عقد رئيس الحكومة المكلّف السيد عبد الله الثني مؤتمرًا صحفيًا مساء السبت الموافق 20 / 09 / 2014 م بمدينة طبرق تناول فيه الأوضاع الراهنة في البلاد، وأوضح خلاله أن الحكومة القادمة ستكون حكومة ممثّلة لكل لليبيين ودون إقصاء أو تهميش.

كما أكد أنها حكومة وحدة وطنية تسعى للخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وأن هدفها هو خلق توافق بين أبناء الوطن.

وأضاف بأنه لا توجد على حكومته أي ضغوطات من أي جهة كانت، بل ترك لنا مطلق الحرية في تشكيلها وستكون حكومة مختصرة لا تتعدى 13 حقيبة منها خمس حقائب سيادية والباقي ستتحول إلى هيئات، وأعلن أن الحكومة سيتم تقديمها للمجلس غداً الاحد.

وقال إنّ الجميع يعرف ما يتم فعله بالمواطنين من تجميعهم بالقوة وحملهم بالحافلات لمكان التظاهر، مؤكدًا أنها نفس مسرحيات عهد معمر القذافي وأن أي شخص يعارض يتم القبض عليه، وهذه الجرائم مسجّلة وموثّقة وسيتم تقديم مرتكبيها للمحاكمة وستكون محاكمات عادلة والقانون سيأخذ مجراه ولن نرضى بخطف العاصمة ولن يكون هناك جسم إلا الأجسام الشرعية التي ارتضاها الليبيون عبر صناديق الاقتراع.

وأوضح أن ما يسمى بـعملية فجر ليبيا هي مؤامرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهي بمثابة الاستيلاء على السلطة بالقوة وفرض الأمر الواقع.

ودعا رئيس الحكومة خلال المؤتمر العقلاء في كل ليبيا للحوار والجلوس للتفاوض مضيفا أن السلاح والحرب لن يؤديا إلى حلول لهذه الأمور.

كما أوضح أنّ الشرعية المتمثِّلة في مجلس النواب والحكومة تتحرك في كل أنحاء ليبيا باستثناء مناطق معدودة في طرابلس، وأنّ ثروات الوطن جميعها تحت تصرف الشرعية المتمثّلة في مجلس النواب والحكومة.

وأكد أن المنطقة الغربية لا تقع جميعها خارج سيطرة الحكومة الشرعية وإنما مناطق محدودة في طرابلس والجهة الغربية وأنّ مدينة مصراتة نسب الأمر إليها لأن من تحرك باسم ما يسمى بفجر ليبيا أغلبهم من تلك المدينة فنسب الأمر إليها.
وأضاف مدينة مصراتة فيها شرفاء وعقلاء وثوار غير راضين عما يحدث من هؤلاء واصفا ما حدث بأنه يتجاوز ما فعلته إسرائيل بغزة وما فعله القذافي أثناء الثورة.

وقال إنّ الحكومة ستتواجد قريبًا في مدينة طرابلس وذلك بعد إخراج المسلحين سلما أو حربا.
وفيما يتعلق بمشاكل الجرحى من الجيش الليبي قال نحن الآن في أزمة وهناك جرحى تم نقلهم ونجهز لمجموعة أخرى لنقلها خارج ليبيا للعلاج.

المصدر : الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء