عقد يوم أمس الأربعاء 2014/09/17 م  بالعاصمة الأسبانية مدريد أشغال مؤتمر مدريد للأمن والاستقرار في ليبيا تحت شعار ( الاستقرار والتنمية في ليبيا ) بحضور السيد محمد عبد العزيز وزير الخارجية والتعاون الدولي وبمشاركة وفود 21 حكومة ومنظمة دولية منها دول الجوار الليبي والدول الأوروبية المطلة على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط  ورئيس بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا.
وناقش المؤتمر السبل الكفيلة  بتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا من خلال الوقوف مع المؤسسات الشرعية المنتخبة ودعمها لتحقيق هذا الغرض.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد دعا في كلمته أمام المؤتمر إلى تقديم كامل الدعم لمجلس النواب الليبي ككيان شرعي وممثل وحيد لليبيين، ودعم الحكومة المنبثقة عنه، مع اعتبار إعادة إحياء المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وتشكيله حكومة موازية أمرا غير مقبول لدى المجتمع الدولي وغير شرعي، واعتبار الاعتراف بشرعية مجلس النواب وحكومته مبدأ أساسيا قبل الحوار وليس أحد نتائجه.

وفي ختام المؤتمر عقد السيد محمد عبد العزيز وزير الخارجية رفقة نظيره الإسباني، خوسيه مانويل جارسيا مارجايو مؤتمرا صحفيا قال فيه إن مؤتمر مدريد أوصى بعدم الاعتراف بأي حكومة موازية، وأكد على دعم حوار عاجل مع الفصائل الليبية باستثناء التي تحمل السلاح ولا تعترف بالحوار.

وأضاف السيد محمد عبد العزيز أن هناك دولا تتدخل بشكل فعلي في ليبيا وتدعم حركات مسلحة، وسنعلن عن تلك الدول لاحقا بأدلة ووثائق حتى تتوقف عن التدخل.

كما أكد أن هذه المرحلة تتطلب دعم الشرعية، لافتاً إلى أن المجتمع الدولى أصبح متفقا كلية بأن هناك اعترافا بالشرعية فى ليبيا وبمؤسساتها، كما أن هناك دعما سياسيا قويا لهذه المؤسسات، وناقش المؤتمر سبل تمكين الدولة الليبية من احتكار القوة.

المصدر : الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء