قام ظهر اليوم الإثنين الموافق 21/07/2014 السيد وزير المواصلات والنقل بالحكومة الليبية المؤقتة بجولة تفقدية لمطار طرابلس الدولي اطلع خلالها على حجم الأضرار التي لحقت بمرافقه والطائرات الرابطة به ، وفي ختام الجولة أدلى السيد الوزير لوسائل الاعلام بالتصريح التالي:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اليوم الأثنين جئنا للمطار في جولة تفقدية اخرى يتمتع المطار والمناطق المجاورة له بهدوء نسبي نسأل الله سبحانه وتعالى ان يستمر هذا الهدوء في سبيل لملمة أحوال هذا المطار ومحاولة تشغيله والسبيل الوحيد لجميع الجهات هو الحوار والجلوس ولا بديل لنا إلا أن نتحاور ولا يمكن أن نحتكم للسلاح فبهذا السلاح دمرنا مقدراتنا ومقدرات الشعب الليبي ودمرنا ما كنا نفتخر به من أسطول حديث والآن يستدعي هذا سنين طويلة وأموال كثيرة لصيانة وتجديد هذا الأسطول،  اليوم وفي هذه الساحة نقف أمام إدارة الملاحة الجوية والتي تحوي مركز الملاحة الجوية وهو مركز السيطرة على الأجواء الليبية وهو يحوي أيضا على أجهزة الرادار والاتصالات وهي اجهزة حديثة تم تركيبها مؤخرا وهي أيضا من المنجزات التي كنا نفتخر بها أصاب هذا المبنى صاروخ إصابة مباشرة دمرت واجهته نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن لا يكون هذا الانفجار قد وصل للأجهزة الفنية واجهزة الرادارات والفنيون لا يزالوا ينتظرون الهدوء التام حتى يحضروا هنا ويقيموا ما حدث لهذا المبنى من ضرر.

أسئلة الصحفيين : سؤال : ما هي نسبة الأضرار للمطار بصفة عامة ؟ الحقيقة الأضرار كبيرة وشكلت لجنة من طرف رئاسة الوزراء بتقييم الضرر والذين في هذه اللجنة لم يستطيعوا الحضور للقصف الشديد وتبادل أطلاق النار في المنطقة وتعرضت يوم أمس طائرة إيرباص 330 لقصف مباشر وهي مفخرة الأسطول الليبي وكثير من الدول تتمنى ان يكون لها مثل هذه الطائرات والتي كنا نفتخر بوجودها ولكنها دمرت يوم أمس وطائرات أخرى أصيبت وهناك طائرة للخطوط الجوية الليبية CRJ أصابها يوم أمس صاروخ مباشر ودمرت بالكامل ونتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يسود الامن والامان في هذا المرفق وجميع ربوع ليبيا ونتمنى من الجميع تحكيم العقل والحكمة والشرع والعرف والعلاقات الاجتماعية واخوة الدم التي ربطتهم ايام الثورة وان لا يحتكموا للسلاح والعنف لأنه لن يؤدي إلا للدمار.

سؤال : هل تم التفاوض مع الطرفين لإنهاء الازمة ؟ هناك خيرين من جميع الجهات وكل يدل بدلوه للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار ووقف قصف هذه البنى التحتية ولكن هناك أذان صمت للحوار والحكماء كثيرون ومصرون على وقف هذا القتال لأن الرابح في هذا القتال خاسر.

سؤال : ما هي الاجراءات التي تعمل للعالقين بالخارج؟ المراقبين الجويين انتقلوا من هذا المكان لمكان وسط المدينة بإمكانات محدودة لتسيير الحركة الجوية في نطاق ضيق ومحدود لإرجاع الليبيين العالقين وتم التواصل مع السفارات لتأجير طائرات من تلك البلدان واحضار الليبيين إلى هنا وبهذه الامكانيات لا يمكن استيعاب حركة كبيرة لوصولهم لمطار معيتيقة ومصراته ولكن ومع عدم توفر الوقود الذي يعتبر عائقاً لوصول الموظفين لمقر عملهم لكنهم يبذلون ما بوسعهم للعودة بالليبيين العالقين بالخارج.

ومن أمام طائرة الإيرباص 330 المحترقة والتي أصيبت بصاروخ يوم أمس أدلى السيد الوزير بالتصريح التالي :

نحن امام ما بقي من حطام الطائرة إيرباص 330 طويلة المدى تابعة لشركة الخطوط الأفريقية وهذه كانت مفخرة للأسطول الليبي ولأسطول شركة الخطوط الليبية وهذه الطائرة كانت تذهب لجنوب أفريقيا وللصين وبنغلاديش ومن الطائرات الحديثة التي كنا نفتخر جداً بأننا نملك منها عدة طائرات يحسدنا عليها الكثير من الشركات العالمية الذين لم يتحصلوا عليها وكما ترون الآن هذا ما بقي منها ولقد أصابتها يوم الأمس قذيفة مباشرة أدت لاحتراقها بالكامل وكذلك احتراق بوابة الوصول المجاورة لها كنا نتمنى أنه في هذا اليوم نستقبل طائرة نفتتح مطار جديداً او مدرجاً جديداً ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وكما ترون نحن الآن نلملم جراحنا ولعل الله سبحانه وتعالى يهدي جميع الأطراف جميع الليبيين إلى الحق والطريق القويم وأن نوقف هذا القصف وهذا التدمير لمنشآتنا التي طالما دفعت فيها اموال من مقدرات الشعب الليبي والتي استغرقت وقتا طويلاً والتي ستؤثر على اقتصاد ليبيا وسمعتها ونأمل من الله أن تكون هذه آخر الأضرار ونتمنى من الله ان نرى إستمراراً للهدوء الذي يسود مطار طرابلس والمناطق المجاورة له.

المصدر : الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء