Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

الحكومة الموقتة تدين اختطاف المواطن أحمد أبو ختالة

أخبار عامة التاريخ: يونيو 18, 2014 تعليقات (0)

بسم الله الرحمن الرحيم : مساء الخير وشكرا لحضوركم انا اتشرف اليوم بحضور الدكتور سعيد الاسود وكيل وزارة الخارجية الذي سيتولى الرد على اي اسئلة تتعلق بعلاقات ليبيا الدولية وخاصة بواقعة اختطاف المواطن احمد بوختالة من مدينة بنغازي من قبل السلطات العدلية للولايات المتحدة الامريكية ، نتناول اليوم عدد من القضايا الهامة اولا ان ليبيا وإن كان المشهد الامني فيها يسوده شيء من الاضطراب في بعض المناطق وخاصة في ضواحي مدينة بنغازي فإن المشهد السياسي هو مشهد مختلف تماما فلدينا الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور تعمل بكفاءة وتعمل على آن تمر بليبيا بنجاح إن شاء الله من حالة الثورة إلى الدولة المنشودة ولدينا يوم 25 من هذا الشهر انتخابات مجلس النواب الجديد والذي نأمل ان يكون خطوة هامة واساسية في انتقال السلطة سلميا من المؤتمر الوطني العام المنتخب إلى المجلس الجديد وكثير من الليبيون يتطلعون للأدلاء بأصواتهم لأختيار من يمثلهم ووجود مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة سيعطي ليبيا دفعة جديدة للتحول وتجاوز الصعوبات السياسية والامنية التي تمر بها ، بالتأكيد ان الهاجس الأمني يشكل مشكلة للانتخابات وبالذات في بنغازي وهناك لدينا الغرفة الامنية المشتركة التي يقودها ضباط على درجة عالية من الكفاءة يحاولون احتواء المشهد الامني حدثت في الايام الماضية اشتباكات في ضواحي مدينة بنغازي الجنوبية والجنوبية الغربية نأمل ان تتوقف هذه الاشتباكات وان تكون الايام القادمة ايام سلم تمكن مدينة بنغازي السير قدما في الانتخابات التي وجدنا اصرار كبير من اهلنا  بمدينة الثورة التي قادتها وستقودها في مرحلة الدولة وستكون موطن لمجلس النواب الجديد ونعتقد ان وجود مجلس النواب ببنغازي كما في مقترح لجنة فبراير سيكون دفعا لإستقرار ليبيا لما لهذه المدينة من قدرة ومكانة على قيادة الحركة السياسية في ليبيا ، الحكومة قد قدمت من ستة اسابيع مشروعا لقانون الارهاب والمؤتمر ينظر فيها ونأمل ان يتمكن من إقراره قبل تسليمه السلطة وان لم يتمكن ان يكون له في مجلس النواب الاولوية نظرا لما  لهذا القانون من اهمية للدولة من مكافحة الارهاب وفقا لبيان غات والاجراءات التي تلته ونحن نتحدث مع جميع الاطراف التي تريد الخير لليبيا ومن يحب ليبيا عليه ان يقف معها الآن ووجود تشكيلات مسلحة لا تعترف بالدولة تشكل مشكلة بينما لا مشكلة في وجود اي تشكيل سياسي غير مسلح والقانون يكفل ذلك ، الجميع بدأ يقترب من فهم انه اذا تم التمسك بالسلاح خارج نطاق الشرعية فإن هذا سيؤدي بليبيا لمنزلق خطير وهذا ما لا نريده لليبيا ونحن في وزارة العدل قد فقدنا الكثير من المحاكم وفي مدينة درنه الخدمات العدلية متوقفة تماما وفي بنغازي المحاكم والمرافق العدلية مغلقة وهذا مما يؤثر على الاداء العدلي ونجد ان الكثير من الجرائم تحدث دون تمكن السلطات من متابعتها واخيرا سمعنا عن انتهاكات جديدة ترد عبر وسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية بأن هناك اعتقال على الهوية في بعض المناطق ولقد تواصلنا مع المجلس الوطني لحقوق الانسان وتم تشكيل هيئة تحقيق للبحث في المسائل التي ترد على وسائل الاعلام ونحن نتعامل مع حقوق الانسان بإيجابية كاملة ولا مجال لقبول انتهاكات حقوق الانسان في ليبيا الجديدة وبدون شك هناك انتهاكات وهناك ثقافة تعذيب موجودة عند الكثير من الاطراف والفرق اننا نتعامل بشفافية ويطبق القانون على من يرتكب الانتهاكات قد لا نستطيع القبض عليهم الآن ولكن يجب ان توثق كل الانتهاكات واذكر انه وردت الينا تقارير لشكاوي ضد أفراد ساهموا في مهاجمة المرافق العدلية في درنه وبنغازي وان من يفجر محكمة ويوقف نيابة ومن يغتال وكيل نيابة ويقتل قاضي يؤدي الوطن وعلى الجميع ان يتفهم هذا الامر والحكومة منفتحة تماما على جميع الاطراف وهناك تنظيم محدد وهو تنظيم انصار الشريعة هو تنظيم نأمل ان يعيد النظر في مواقفه وان يتحول من تنظيم فكري بذراع عسكري إلى  تنظيم فكري سياسي فقط والدولة مليئة بالثوار وقياداتهم الذين نثق بهم والجيش يحتوي على ضباط كثيرين من قادة الثوار الذين يؤمنون ان ليبيا الجديدة يجب ان تكون دولة القانون والمؤسسات واحترام الحقوق ولعلنا بعد كل هذا الالم الذي تعانيه مدينة بنغازي وانا اركز على مدينة بنغازي بإعتباري الوزير المكلف بشؤون الديوان هناك ونحس جميعاً بآلآم الناس ويجب اللجوء للحوار والسلم لأن القوة لن تحل اي مشكلة ولكن الحوار والجلوس على طاولتها وبالقانون واحترام حقوق الانسان هو ما يرضي الله سبحانه وتعالى ونتذكر كم نهى ديننا الحنيف عن قتل النفس ولا يمكن ان يكون الاسلام مطية للأعتداء على الارواح وكل من يملك قوة كائنة من كانت ، نحن نعلم بأن وحدات من الجيش الليبي تتخذ موقف سياسي وعسكري في بعض الاحيان وان هذا لن يقود ليبيا للمشهد الذي نتمنى ان يكون وهناك بعض النتائج الايجابية التي بدأت تظهر ونرجو ان تكون فترة الانتخابات العتبة التي تنقل ليبيا من حالة الاضطراب والثورة لحالة الدولة التي يشارك فيها الجميع والجميع ابنائنا ولنعد لرشدنا وتكون ليبيا للجميع ، ايضا النقطة الاخرى التي اريد اثارتها ان مجلس الوزراء قد اقر توطين مجلس النواب في مدينة بنغازي وخصص 25 مليون للسنة الاولى والمساهمة في توطين هذه المؤسسة الدستورية الهامة وستعمل بكل طاقتها لأنجاح هذا الامر وبنغازي هي التي ستتحدى الآن وتقود المشهد والمجلس انشئ صندوقا لمساعدة ضحايا العنف الجنسي لما عاناه الليبيون والليبيات خلال فترة الثورة وأعلن عن هذا ولقى ترحيبا وطنيا ودوليا ، الحكومة الليبية أصدرت بيان بشأن واقعة اختطاف السيد احمد بوختالة وهناك امر قبض على السيد احمد بوختالة من القضاء الليبي ولكن الحالة الامنية في بنغازي منعت تنفيذ هذه الاوامر وهي نقطة اخرى مهمة ونحن نخاطب المشتبه بهم والجميع ان علينا الالتزام بالقانون وان نمثل امام القضاء حتى لا يأتي غيرنا ويقوم خلال وقت تعاني منه المدينة من اضراب امني بمثل هذا الفعل وكنا نتوقع من الولايات المتحدة ان تساعدنا ولم نتوقع ان تساهم في ارباك المشهد الامني وبالتالي السيد بوختالة مطلوب في ليبيا ويتوجب محاكمته في ليبيا عن اي تهم تكون مسندة اليه او الى غيره والاسئلة في هذا الامر سيتولاها الدكتور سعيد الاسود.

بيان الحكومة في هذا الشأن :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : اقرأ عليكم اولاً بيان الحكومة الليبية تابعت الحكومة الليبية المؤقتة التصريحات الصادرة عن المسؤولين في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قيام قوات أمريكية باختطاف المواطن الليبي ” أحمد أبوختالة ” يوم الأحد الموافق 15/06/2014 بالقرب من مدينة بنغازي بدعوى اتهامه بالمشاركة في حادثة الاعتداء على البعثة الأمريكية في بنغازي في شهر سبتمبر 2012  ، في الوقت الذي تدين فيه الحكومة هذا الاعتداء المؤسف للسيادة الليبية ودون علم مسبق للحكومة الليبية في وقت تعاني فيه مدينة بنغازي من اختلالات أمنية، تعمل الحكومة جاهدة على احتوائها ومنع تفاقمها ، تؤكد على حق ليبيا في محاكمة “السيد أبوختاله” على أراضيها وبموجب قوانينها وتطالب الحكومة الأمريكية بتسليم المواطن المذكور لليبيا  للتحقيق معه ومحاكمته أمام القضاء الليبي ، وفي ذات الوقت تطلب الحكومة الليبية من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ضمان صحة وسلامة وكافة الحقوق القانونية والإنسانية للمتهم بما فيها حق الدفاع والمحاكمة العادلة وفق المعايير الدولية وحق الاتصال بقنصل الدولة والمحامين ، كما تؤكد الحكومة الليبية المؤقتة على عزمها الأكيد على متابعة هذا الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية والقنصلية والإنسانية لاحترام سيادتها وحماية مواطنيها وحقها في محاكمة مواطنيها مهما كانت اتهاماتهم خاصة وأن لليبيا سياسة واضحة معلنه في مواجهة كافة أشكال الإرهاب ، اسئلة الصحفيين: سؤال: هل كان السيد بوختالة مرصودا من الحكومة الليبية قبل اختطافه وان كان مرصودا فلماذا لم يتم القبض عليه ؟ السيد وزير العدل : السيد بوختالة واخرون مطلوبون في عدد من القضايا والموقف الامني كما نعلم في بنغازي اعجز السلطات الامنية في الفترة الماضية عن انفاذ هذه الاوامر وكما تسمعون ان الحكومة إن وضعت خطط فهناك اوامر قبض صدرت بحق بعض المواطنين ووجود مجموعات مسلحة تسيطر على بعض الاماكن والخلل والاعتداء الذي تعرضت له الاجهزة الامنية ، والآن هناك خطة امنية جديدة تتولاها الغرفة الامنية بمختلف الاجهزة وعلى رأسها ضباط عاليين الكفاءة ولقد صدر قرار قبل يومين لفرض حظر تجول وتحدثنا مع بعض قادة الثوار المهمين في هذا الامر ويجب المحافظة على امن المدينة والمرور من مرحلة الانتخابات لمجلس النواب سيحدث النقلة التي ينتظرها جميع الليبيين بالانتقال السلمي من السلطة الحالية للسلطة المنتخبة الجديدة ، ولقد كان معلوما بأنه كان مطلوبا ولكن هذا لا يعني قبول ارباك المشهد من قبل الولايات المتحدة ولا شك انها دولة صديقة ودعمت ليبيا ولكن هناك اشياء يجب التحدث فيها بوضوح وصراحة ، سؤال: كيف تمت العملية تحت الاشتباكات دون علم السلطات ومن سيكون الطرف المتابعة للقضية؟ السيد وزير العدل : حسب المعلومات التي لدينا وفي ظل المشهد الامني في بنغازي الذي لا يخفى علينا ونحن لسنا في حالة عادية فهناك مجموعات مسلحة وهناك تهديد من عناصر من الجيش التي وقع عليها وعلى غيرها عمليات قتل واغتيال التي ادت لهذا الاحتقان الذي كنا دائما نحذر منه ونحن نخاطب قادة الثوار ان علينا الحذر من هذا الامر وان لدينا استحقاق في مصلحة ليبيا بانتخاب مجلس نواب جديد يمكن ان يعطي للجميع فرصة والاصل ان لا يوجد سلاح خارج الدولة ومطالبة جل الليبين ومن بينهم قادة الثوار هو جيش وشرطة فقط لأن دون هذا يحدث فراغ امني وجريمة منظمة ووجود هذه المجموعات تمنع اجهزة الدولة من العمل وتمنعها من القبض لأن مثل هؤلاء الاشخاص محميين بأعداد كثيرة من المسلحين وجميع الاطراف اصبحت متهمة بأنتهاكات حقوق انسان وهذا ما سيتم التعامل معه في الفترة القادمة، سؤال: هذه التي ليست المرة الاولى التي تنتهك فيها الولايات المتحدة السيادة الليبية والحكومة الامريكية صرحت بأن هناك قائمة اخرى للمطلوبين هل سنشاهد عمليات اخرى؟ السيد وزير العدل : لبيان الذي تلاه وكيل وزارة الخارجية واضح ولا اعرف ان كانت الولايات املتحدة قالت فيه انها ستعتقل المزيد وبالنسبة لي هذه معلومة جديدة ولكن المفتاح الحقيقي ان انفاذ القانون من اصل حقوق الدولة صاحبة السيادة والمشكلة ان هذه المجموعات المسلحة تمنع انفاذ القانون وهذه المجموعات مطلوب القبض عليها وهم متهمون وليس بضرورة مدانين ولكن الحل لدينا نحن الليبيين فالولايات المتحدة دولة عظمى ودولة صديقة وهي دولة قتل سفيرها في مدينة بنغازي رفقة بعض مواطنيها ولا نخفي اننا نتحدث مع الولايات المتحدة ولكن هذا لا يعني انتهاك السيادة الليبية ولكن ان تمكننا من السيطرة على المشهد الامني في بنغازي فسيكون بإمكاننا انفاذ القانون ولكن العالم لا يسير بالتشبت بالسلاح وعلينا احترام قانونا وسيادتنا قبل طلب هذا من الدول الاخرى ، السيد وكيل وزارة الخارجية:اود ان اضيف لما قاله معالي الوزير ان ليبيا من حيث المبدأ ومن حيث حقها الدولي حسب الشرائع والقوانين والمعاهدات الدولية انها دولة ذات سيادة ومستقلة واي اختراق لأي مكان من حدود ليبيا البرية والبحرية والجوية من قبل دول في العالم او من قبل افراد وجماعات او مجرمين او مهربين هو يعتبر اختراق للسيادة الليبية وما ساهم في هذه الاختراقات هو ضعف الحكومة المركزية وما ذكره السيد الوزير حول اسباب ضعف الحكومة المركزية عدم وجود جيش وطني قادر وشرطة ومؤسسات امنية قادرة وظهور الكثير من الجماعات المسلحة هذا ما اضعف الحكومة المركزية الليبية وجعل بالإمكان انتهاك سيادتها ولكن سياسياً وموقف الحكومة هو دائما الوقوف مع سيادة ليبيا المطلقة ، سؤال: البيان في مضمونه الاستنكار لتدخل الحكومة الامريكية في الاراضي الليبية؟ السيد وزير العدل : اوجه رسالة واضحة ان جميع الليبيون يريدون احترام ليبيا فعليهم احترام ليبيا واحترام القضاء هو اساس الاعتراف بليبيا وبالتالي على كل الليبيون الذين ينكرون شرعية هذه المحاكم والذين يسألون الآن اين القضاء والمحاكم ان يعلنوا بوضوح احترامهم للقضاء الليبي وان يمكنوا الغرفة الامنية من تأمين بنغازي وان ينزعوا اي سلاح غير مشروع إذا كانوا يريدون ليبيا حقا ولكن ان ننافق انفسنا والعالم وان نقول بأنه ليس لدينا محاكم ولا نريده ونريد العدالة وموقف بنغازي واضح وجلي في هذا الامر وبدون عنف نأمل ان يتم التحول خلال الايام القادمة مع التزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك وان يكون التحول والانتقال السلمي للسلطة احداث لنقلة لليبيا إن شاء الله.

سؤال : كيف ومتى تم إخطار الحكومة الليبية بعملية القبض على أبوختالة ؟ السيد وزير العدل : نحن تم اعلامنا بالعملية بعد ان تمت وليس قبلها، الحكومة لم يكن لديها اي علم وإلا لكنا قد اعترضنا عليها ولقد اخدنا كل الوقت مع حكومة الولايات المتحدة واعتقد ان حماية حقوق هذا المواطن الليبي الذي لا زالت لديه حقوق من ضمنها محاكمة عادلة وهو مطلوب ايضا في ليبيا وهناك مذكرة جلب له ولغيره ولكن للوضع الامني السيء في بنغازي لم نتمكن من ان نجعله يمثل للعدالة ، السيد سعيد الاسود : بمجرد علمنا بأن السيد بوختالة تم خطفه فوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدأت اجراءاتها الليلة الماضية بالاتصالات الدبلوماسية مع الحكومة الامريكية من خلال سفارتنا في واشنطن لنضمن ايصال طلبات الحكومة الليبية والاستعداد لمتابعة قضية المواطن احمد بوختالة.

المصدر : الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء

أضف تعليق