Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

معيتيق: أنا رجل تنفيذي وليبيا لا تحتاج شخصًا سياسيًا

أخبار عامة التاريخ: مايو 6, 2014 تعليقات (0)

قال المُكلّف بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة أحمد معيتيق: “إنّ ليبيا الآن في حاجة لرجل تنفيذي أكثر من حاجتها لرجل سياسي”، ووصف برنامجه بأنه الأقوى والأصلح للبلاد. جاء ذلك خلال لقائه مع قناة “ليبيا لكل الأحرار” بثته اليوم. وتفادى معيتيق الرد بشكل مباشر على الأسئلة المُتعلّقة بالملفات السياسية والأمنية، مشيرًا إلى أنه يؤمن بأهمية الأحزاب والمؤسسات، لكنه يرى أن الوضع في ليبيا مختلف، وأنه لا يؤمن بالانتماء الحزبي. وأشار إلى أنه اختلف مع كتلة “العدالة والبناء”، وأن كتلة “الوفاء لدماء الشهداء” لم تصوّت له في المرحلة الأولى من اختيار رئيس الحكومة في المؤتمر الوطني العام ، وأكد معيتيق احتمال الإبقاء على وكلاء الوزارات أو ما أسماه بـ”السلطة الوسطى” ، وبدأ معيتيق حديثه بقوله إنّه شاب حاول تقديم شيء للاقتصاد الليبي، وإنه الآن يحاول تقديم شيء من خلال منصبه. وتابع: “بإمكاننا تقديم شيء لهذا البلد… ليبيا الآن في حاجة لرجل تنفيذي أكثر من حاجتها لرجل سياسي”.

جدل انتخابه وأوضح أن الجدل الذي أثير عقب عملية التصويت داخل المؤتمر الوطني العام لاختيار رئيس الوزراء والتشكيك في قانونية ودستورية تعيينه رئيسًا للحكومة هو أمر معني به المؤتمر وإنه لن يخوض في هذا الكلام.

وواصل: “الذي رشّحني للمنصب مجموعة من المستقلين (كتلة الستة) داخل المؤتمر، ولقيت كل القبول داخل المؤتمر”. وأشار إلى أنّ بعض المعترضين انتخبوه في الجولتين الأولى والثانية، وأكّد أنّه لا يعرف أبعاد الخلاف بين الكتل ، وقال إنّه لا ينتمي لأي تيار أو حزب وإنه يمثل كل الليبيّين، وإنه على مسافة واحدة من الجميع لبناء وطن وتداول سلمي للسلطة، مضيفًا أن ليبيا دولة واعدة ، وأكّد حصوله على 124 صوتًا خلال جلسة التصويت الأخيرة لانتخاب رئيس الحكومة الليبية الجديدة وليس 113 كما أُشيع. واعتبر أن ذلك ليس أمرًا هيّنًا ولم يتحصّل عليه أي من رؤساء الوزراء السابقين. وأكّد أنه ليس طرفًا في الصراع السياسي داخل أروقة المؤتمر، ولا يتبع أي تيار؛ لأنّ من يترشّح من أي تيار سياسي لن يتمكّن من الحصول على هذا العدد من أصوات الناخبين داخل المؤتمر في الوقت الراهن ، وأكّد أنه فور انتخابه دعاه أعضاء المؤتمر لأداء القسم، مشيرًا إلى أن الجدل القانوني حول انتخابه لا يخص معيتيق وإنما يخص المؤتمر.

علاقته بالسويحلي حول قرابته لعبدالرحمن السويحلي وأنّه هو من دعمه للوصول للمنصب، قال إنّه يتشرف بصلة القرابة بالسويحلي، لكنّه لا ينتمي لنفس التيار السياسي الذي ينتمي له السويحلي، كما أنه لم يدفع به للمنصب.

البرنامج السياسي ورأى معيتيق أنّ البرنامج السياسي لليبيا غير واضح المعالم، وأشار إلى أنّ المدد الزمنية بخارطة الطريق غير واضحة. وأوضح أنه ينبغي أن يكون هناك برنامج طويل المدى وآخر قصير المدى حتى يكون الطريق معبّدًا وجاهزًا لمن يأتي من بعد.

بقاء الثني فيما يتعلّق ببقاء رئيس الحكومة الحالي عبدالله الثني في منصبه، قال: “أنا كُلّفت من المؤتمر الوطني العام بتشكيل حكومتي، خلال 15 يومًا”، وأكّد أنها ستكون جاهزةً خلال الفترة القصيرة القادمة لعرضها على المؤتمر.

وأشار إلى أنّه يُقيّم أداء الكثير من الوزراء في حكومة الثني، ونبحث عن المهنية في تقييم هؤلاء الأشخاص والوزراء، وأشار إلى أنّ هناك الكثير من الوزراء أو السلطة الوسطى لديهم خبرة معقولة، ونستطيع أن نبقي على بعض منهم ومازلنا في بداية تشكيل الحكومة.

الميليشيات المسلّحة فيما يتعلّق بالميليشيات المسلّحة قال: “كثير من الحكومات تقول إننا حكومة موقّتة، وهذه مأساة جعلت الحكومات السابقة دون برامج”.

الانتخابات القادمة أكد معيتيق أنّ المرحلة القادمة ستشهد انتخابات تشريعية، وقال: “من يقدم شيئًا للشعب هو مَن يستحق البقاء والاستمرار ولدي إيمان بأن الليبيين لديهم وعي لاختيار شخص مناسب”.

بناء الجيش وعن بناء الجيش قال معيتيق: “نحتاج إلى تقنيات متطوّرة لنحمي حدودنا ويكون جيشنا وأفرادنا قادرين على مواجهة التحديات… نحاول إعادة بناء الجيش الليبي، وأنْ نبدأ بمعلوماتية عنه لمعرفة الوضع الموجود على الأرض والآليات التي يمكن استعمالها… هناك 103 آلاف شخص يتقاضون مرتبات ويجب أن يتم الاستفادة منهم” ، وأشار إلى ضرورة تقوية الإحساس الأمني لدى عناصر الأجهزة الشرطية والمجاهرة حتى ينعكس ذلك على المواطن الليبي ويشعر بالأمن في بلاده ، وفي معرض رده حول التعامل مع جماعة أنصار الشريعة والميليشيات المسلّحة، قال إنّ حكومة الثني هي المسؤولة الآن وتابع: “أما نحن فمازلنا خارج السلطة وعندما نكون جاهزين ونتولّى زمام الأمور سنتخذ مواقف حقيقية، بالإضافة إلى أن هناك دولاً صديقة لليبيا تعرف الوضع الراهن وقادرة على تقديم المساعدات” ، ونفى معيتيق أن يكون تحدثه بدبلوماسية، فهو شخص تنفيذي ملثما يبحث عنه الليبيون لديه قدرة عندما يكون موجودًا في السلطة التنفيذية سيكون قادرًا على اتخاذ القرار المُناسب في الوقت المناسب.

دور الشباب وحول دور الشباب في المرحلة المقبلة أكّد معيتيق أنّ الشباب سيشاركون في الكثير من إطارات الدولة وأجهزتها وسيكونون على رأس مجموعة من الوزارات، والمنظّمات الدولية ويجب بعث روح الشباب في المؤسّسات الرئيسية ، وفي ختام حديثه مع القناة وجّه كلمة للشعب الليبي قال فيها: “أُحيي هذا الشعب العظيم الذي كافح كثيرًا، والذي يمتلك الكثير من المقدرات ولم يهنأ بثرواته وبالمقدرات وهو شعب معطاء ويستطيع أنْ يقوم بالكثير من أجل ليبيا ويحتاج إلى يد المساعدة للنهوض وبناء دولته” ، وأضاف: “ليبيا تحتاج إلى تكاتف الجهود من الجميع…. المنتصر هو الذي يجمع شعبه، ولا يقسّم هذا الشعب بالجهوية والقبلية… يجب أن نكون على قدر هذه المسؤولية”.

المصدر : صحيفة الوطن الليبية

أضف تعليق