Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

فاينانشيال تايمز: تدعو للتدخل في ليبيا.. والدفاع عن الحكومة المنتخبة

أخبار عامة التاريخ: مايو 19, 2014 تعليقات (0)

سخّرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية افتتاحيتها للشأن الليبي، وأبرزت العنوان التالي: “الفوضى المتفاقمة في ليبيا”. وقالت الصحيفة: إن البلاد دخلت خلال عامين بعد سقوط القذافي في حالة من الفوضى، رغم إعلان بريطانيا وفرنسا وأمريكا أن ليبيا لديها فرصة للتحرك نحو مستقبل ديمقراطي سلمي، مما أثار شكوكا في بعض العقول حول ما إذا كان دعم الغرب للتمرد الليبي له ما يبرره. وأضافت الصحيفة: “ليبيا دولة غنية بالنفط ويسكنها فقط 6 ملايين، ومن المفترض أن تكون واحدة من أكثر الدول ازدهارًا في شمال أفريقيا، فيما وجدت الحكومات المنتخبة المتعاقبة في طرابلس أنه من المستحيل تحقيق الاستقرار في البلاد، والاستفادة من ثروتها النفطية. السبب الرئيسي من وجهة نظر الصحيفة هو مئات الميليشيات التي يبلغ عدد رجالها 250 ألف رجل بشكل إجمالي، ظهروا في كل أنحاء البلاد، يستخدمون الأسلحة التي استولوا عليها من مخازن أسلحة القذافي بعد سقوطه، وقد انهارت السلطات في طرابلس بشكل مستمر، وفشلت في التغلب على أولئك الذين يسيطرون على أجزاء حاسمة من البنية التحتية للنفط في ليبيا.

وقالت الصحيفة: إن تدخل حفتر مدعوم من طوائف الشعب التي انزعجت من عجز الحكومة المنتخبة في التعامل مع الميليشيات المسلحة. ولفتت إلى صعوبة نجاح اللواء حفتر، وأن الأمر يختلف عما فعله الجيش بالإخوان المسلمين؛ لأن عدد الميليشيات الإسلامية في ليبيا كثير وقد تستطيع هزيمة التمرد. ورأت الصحيفة أنه يتعين على الغرب ألا يترك الحكومة “المنتخبة” هكذا، وعلى أقل تقدير يجب أن يدعو الطرفين لتجنب المواجهة والانزلاق إلى حرب شاملة بين القوى الليبرالية والإسلامية. وتؤكد الصحيفة مرة أخرى في آخر افتتاحيتها على وجوب التدخل الغربي في ليبيا أو على حد تعبير الصحيفة: “ينبغي للغرب ألا يتجاهل ليبيا”، وذلك بسبب النفط، وهو أمر يتنامى الاحتياج إليه في أوروبا بسبب الشكوك حول مصداقية روسيا كمصدر، وهناك أيضًا خطر تدفق الهجرة من شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر الساحل الليبي. وأشارت إلى أن غياب رؤية استراتيجية وسياسية للغرب في ليبيا أضر بمصالح تلك الدول كثيرًا.

المصدر : ليبيا المستقبل

أضف تعليق