سفير ليبيا الجديد لدى جمهورية ايطاليا يقدم اليوم أوراق اعتماده للرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو
قدم سفير دولة ليبيا الجديد لدى الجمهوربة الايطالية د.احمد المبروك صافار، أوراق اعتماده اليوم الاربعاء للرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو في القصر الرئاسي بروما . و أكد سعادة السفير ان من اولى المهام التي سيقوم بها بعد تسلمه عمله هو اعادة تنظيم وتفعيل الجوانب الرئيسية التي تهم المصالح المشتركة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بمجالات التعاون الثنائي والسعي الى الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستويات اكثر تطورا . واوضح ان عمل السفارة في روما وقنصلياتها في باليرمو وميلانو سيكرس لمعالجة بعض التحديات المرتبطة بملف علاج الجرحى والملفات العاجلة التي تهم الجانبين بما يعزز صورة ليبيا الجديدة لدى الشعب الايطالي .
فيما يلي كلمة السفير أحمد المبروك صافار سفيراً فوق العادة ومفوضاً عاماً لدولة ليبيا لدى جمهورية ايطاليا بمناسبة تقديم أوراق اعتماده لفخامة رئيس الجمهورية الإيطالية
فخـــامة الرئيس/ جورجو نابوليتانو
رئيــس جمهوريــة إيطاليـــــا
إنـــــــــــه لشرف عظيم أن أقف اليوم أمام فخامتكم لأقدم لكم أوراق اعتمادي سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدولة ليبيا لدى جمهورية إيطاليا. وفي ذات الوقت، تفضلوا فخامتكم بقبول أوراق سحب السفير الليبي السابق السيد/ قــدّور.
كمــــــــا يشرفني أن أنقل إليكم ومن خلالكم إلى الشعب الإيطالي الصديق شكر وامتنان الشعب الليبي على الدعم المادي والسياسي والمعنوي الكبير الذي قدمته الحكومة الإيطالية لثورة السابع عشر من فبراير ، والشــرف موصول بأن أنقل لكم تحيات فخامة رئيس المؤتمر الوطني العام وتقديره لكم وللمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات الليبية – الإيطالية على المستوى السياسي منذ قيام ثورة السابع عشر من فبراير، والتي توّجت مؤخراً باستضافة روما لفعاليات المؤتمر الوزاري الدولي الثاني لدعم ليبيا، بنجاح منقطع النظير، وبما تم التوصل إليه من اتفاقات للتعاون في المجالات المختلفة بما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا الصديقين.
فخـــامة الرئيــس
يعيـــــش الشعب الليبي العظيم هذه الأيام أملاً كبيراً بفضل التغيير الذي أحدثته ثورة السابع عشر من فبراير تتويجاً لنضاله طلباً للحرية والإنعتاق من الظلم والتسلط والعبودية التي فرضت عليه لأكثر من أربعين عاماً متصلة.
هـــــــــذا الأمل الذي يتجدد كل يوم في قلوب ملايين الليبيين بعد أن شرعوا في بناء دولتهم الجديدة وإرساء قواعد وأسس ديمقراطية حديثة تقوم على التداول السلمي على السلطة ومبدأ فصل السلطات، واحترام حقوق الإنسان ونظام قضائي نزيه، ومجتمع مدني مستنير وإعلام حر وشفاف، ورفاهية اجتماعية واقتصادية يصبو إليها المواطن الليبي، يحكمها وينظمها دستور توافقي يلبي طموحات وتطلعات كافة أطياف الشعب الليبي على اختلاف انتماءاتهم السياسية والعرقية والاجتماعية، في وطن واحد موحّد.
إلا أن بلادي تواجه العديد من التحديات التي صاحبت التحوّل الجذري الذي أفرزته ثورة السابع عشر من فبراير، ويأتي الأمن وانتشار السلاح في مقدمتها. وقد بادرت الحكومة المؤقتة في العمل على مواجهة هذه التحديات بما هو متاح من قدرات وإمكانات، وبدعم ومساعدة عبر المساعي المبذولة من الأشقاء والأصدقاء، ومن بينهم الجمهورية الإيطالية، الأمر الذي يأمل الشعب الليبي بأن يحظى بالمزيد من الاهتمام والمساندة من المجموعة الدولية وأصدقاء ليبيا المقرّبين ومنهم إيطاليا.
فخـــامة الرئيس
تحتـــــل جمهورية إيطاليا مكانةً خاصة في العلاقات الخارجية للدولة الليبية نظراً للعلاقات التاريخية والجغرافية التي تربط بين البلدين، فهي الشريك التجاري الأول لليبيا في القارة الأوروبية وتربطها بليبيا أثنى عشرة اتفاقية وأكثر من ستون محضر اجتماع واتفاق ومذكرة تفاهم في مجالات تعاون شتى أمنية وتجارية وصناعية واستثمارية وصحية وثقافية وتعليمية وتقنية وزراعية وفي مجالات الطاقة والطاقات المتجددة والثروة الحيوانية والبحرية وغيرها.
وختــــاماً فإنه لا يسعني إلا أن أتقدم لفخامتكم بوافر الشكر والتقدير على حسن الوفادة وكرم الضيافة، معرباً عن صدق نيتي وقلبي مفعم بالتصميم الأكيد على توطيد أواصر الصداقة والتعاون والتفاهم بين ليبيا وإيطاليا في كافة المجالات، وكلي حرصاً وأملاً في أن تكون سنوات خدمتي في ظل حاضرتكم زاخرة بالعطاء وحافلة بالعمل المشترك المثمر بما يساهم في مزيد تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا.
المصدر : وزارة الخارجية والتعاون الدولي _ ليبيا
أضف تعليق