Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

خلاف واسع بين جهاديي ليبيا حول بلحاج..بعد لقائه السفيرة الأمريكية

أخبار عامة التاريخ: أبريل 11, 2014 تعليقات (0)

التقى عبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن وقائد غرفة ثوار طرابلس، اليوم الجمعة – ديبرا جونز السفيرة الأمريكية بأحد فنادق طرابلس، ما أثار موجة من تباين المواقف حول الزعيم الجهادي الذي قاتل في أفغانستان وسجن في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ثم خرج في إطار مبادرة المراجعة ليمثل أحد أبرز وجوه الثورة الليبية لاحقًا. وقالت مصادر ليبية: إن لقاء السفيرة الأمريكية وبلحاج يأتي في إطار الحوار الوطني الذي تقوده السفيرة الأمريكية بين الفصائل السياسية والقبلية المتصارعة في ليبيا، في إطار لقائها بعدة قبائل، مشيرة إلى أن هناك قبائل ترفض أي دور أجنبي في العملية السياسية في ليبيا، مثل بني وليد وورشفانة التي رفضت استقبالها. وطلبت القبائل الليبية من جونز ضرورة عدم التدخل في الشئون الداخلية لبلادهم، وأن ما يستطيعون تقديمه للحكومة هو التحكم في مواقف شباب القبيلة الرافض للتدخل الأمريكي في ليبيا، الأمر الذي أزعج عبد الحكيم بلحاج الذي هدد برفع السلاح دفاعًا عن مكتسبات فبراير، وضرورة احترام الديمقراطية ودولة القانون والعدالة وعدم التنازل عنها.

وقالت مصادر مطلعة: إن ثمة خلافًا واسعًا الآن بين رفقاء عبد الحكيم بلحاج، والذي ينتمي لتنظيم القاعدة، حول التزامه بمحاكم الشريعة الإسلامية، حيث اعتبره البعض مرتدّا أفسدته السلطة، وجعلته يسعى بالحكم بغير ما أنزل الله. وقال الشيخ أسامة، المكنى بأبي سعيد؛ أحد قادة جماعة أنصار الشريعة: إن عبد الحكيم بلحاج أضاع تاريخه الجهادي لحظة قبوله الدخول في العملية الديمقراطية، حيث دخل قلبه هوى المال والسلطة، وقد أصابه الحور بعد الكور (على حد تعبيره). ووصفه آخرون بأنه أصبح من مجاهدي الفنادق الخمس النجوم، وقد أغرته الصفقات التي تبرمها معه سفيرة أمريكا في السر والعلن، وأن نعيم الدنيا قد أنساه عذاب الآخرة. يذكر أن بلحاج كان قد غادر ليبيا عام 1988 وجاهد في أفغانستان ضد السوفييت حتى 2001، حيث لاذ بالفرار من كابول ليتم القبض عليه في تايلاند التي سلمته للحكومة الليبية، والتي أفرجت عنه بعد عملية مراجعات فقهية أجرتها الجماعة الليبية المقاتلة التي تصالحت مع نظام القذافي، ولقبته بالأخ القائد، لتنقلب عليه مجددًا مع بدايات ثورة فبراير 2011. ويرى مراقبون أن اللقاء الذي جمع بلحاج والسفيرة الأمريكية الهدف منه هو إحداث تفهامات بين الفصائل الإسلامية الموالية لتنظيم القاعدة، باعتبار أنه جهادي وينتمي لهذا التنظيم، وفي ذات الوقت متفهم لضرورة الاحتكام إلى المبادئ اليمقراطية كأداة للعملية السياسية في ليبيا، وهو ما يتعارض مع مبادئ وأسس جماعات القاعدة في ليبيا التي ترى أنه لا بديل عن الحاكمية لله في إدارة الدولة بعد رحيل القذافي، وأنه كما تم إعلان درنة إمارة اسلامية سيتم الإعلان عن إمارة برقة قريبًا، ثم ليبيا كلها إمارة إسلامية.

المصدر : ليبيا المستقبل

أضف تعليق