Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

ليبيا والإمارات توقعان اتفاقية تعاون لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة

أخبار عامة التاريخ: أبريل 2, 2014 تعليقات (0)

وقعت ليبيا والإمارات اتفاقية تعاون لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة خلال إطلاقبرنامج حدائق التكنولوجيا والابتكار ويشمل أول حاضنة أعمال تكنولوجية بعد ثورة 17 فبراير ، وتهدف هذه الاتفاقية التي تم توقيعها في طرابلس الأيام القليلة الماضية بين المؤسسة العربيـة للعلـوم والتكنولوجيا والهيئة الليبية للبحث والعلوم والتكنولوجيا لدعم رواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين ورجال الصناعة والشركات الناشئة في ليبيا، دعما للاقتصاد الليبي بالابتكار والمعرفة والشركات الناشئة ، وقال المدير العام للهيئة الليبية للبحث والعلوم والتكنولوجيا نور الدين الشماخي نحن نسعى إلى توفير المناخ المحفز لعمليات نقل وتوطين التكنولوجيا في ليبيا والانتقال بالمجتمع الليبي نحو اقتصاد المعرفة، موضحا أن ذلك كان من خلال إطلاق إدارة جديدة بناء على قرار وزاري من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الليبي العام الماضي ، وأضاف أنه بناء على القرار تعمل هذه الإدارة تحت مظلة الهيئة الليبية للبحث والعلوم والتكنولوجياوتعمل على تبني رؤية جديدة تقوم على دعم جهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة في ليبيا، وتحمل مسمي مبادرة تأسيس حدائق التكنولوجيا والابتكار في ليبيا لدعم اقتصاد المعرفة.

 تسريع عملية التطوير

وأشاد الشماخي بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وباتفاقية التعاون المشترك معها، لافتا إلى أن حدائق التكنولوجيا والابتكار وكذلك حاضنة الأعمال التكنولوجية تسعى إلى تسريع عملية التطوير الناجحة لمبادري الأعمال في ليبيا، من خلال تزويدهم بطيف واسع من الخدمات الموجهة لرواد الأعمال والشركات الناشئة، وهي كذلك تعتبر عملا منظما للاستفادة من مخرجات البحث العلمي في ليبيا، لتحقيق عائد اقتصادي وتنموي للمجتمع الليبي ، وأكد  المدير العام أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، خلال مسيرتها الريادية على مدار 14 عام متواصلة، تمتعت بتجربة وخبرة واسعة في مجال اقتصاد المعرفة، وإطلاق حدائق التكنولوجيا والابتكار، وحاضنات الأعمال في الدول العربية، ومنها إطلاق أولحاضنة للتكنولوجيا الحيوية في المنطقة لتسويق براءات الاختراع العربية للشركات الدولية، ممثلة في “أكوفيس بايو” ، وذكر أن المؤسسة العربية للعلوم أطلقت مشروع الحاضنة الافتراضية بالشراكة مع صندوق الأوبك للتنمية الدولية “الأوفيد”، والبنك الإسلامي للتنمية لخدمة المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الباحثة عن حلول ابتكاريه لمشاكلها الصناعية والتكنولوجية، والتكنولوجيا الأكثر فاعلية لخلق فرص العمل وتسويق التكنولوجيات الجديدة وتنمية الاقتصاديات المحلية في الدول العربية ، وأشار إلى أن إدارة حدائق التكنولوجيا والابتكار في ليبيا قامت بتنظيم ورشة عمل يوم 23 مارس الجاري، في المركز الليبي للدراسات التاريخية في مدينة طرابلس، وهدفت ورشة العمل التدريبية إلى تجميع عدد من الخبراء الدوليين والإقليميين وصناع السياسات المعنية بالتكنولوجيا في ليبيا للتعريف وتطوير نظام حدائق التكنولوجيا والابتكار.

 بلورة الجهود وبناء الاقتصاد

وأفاد الشماخي أن ورشة العمل ناقشت الفرص والتحديات في الدولة الليبية الحديثة أمام تأسيس هذه الحدائق التكنولوجية في ليبيا، وكيفية تحويل تلك التحديات الى فرص تنهض بالاقتصاد الليبي المعتمد أساسا على النفط، كرسالة قوية بشأن أهمية بلورة جهود بناء اقتصاد المعرفة عبر الابتكار ورواد الأعمال والشركات الناشئة ، وفي سياق متصل، قال رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عبد اللـه عبد العزيز النجار، إن إصرار الليبيين وإرادتهم الجادة والصادقة بعد سلسلة من الاجتماعات والزيارات المتبادلة كللت بتوقيع هذه الاتفاقية، موضحا أن مشروع حدائق التكنولوجيا والابتكار، وبها حاضنة الأعمال التكنولوجية سيعمل بشكل أساس مع الباحثين الليبيين لتعميق مفهوم البحث لأغراض التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، وأضاف النجار، أن المشروع يقوم على دعم فئات رواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين ورجال الصناعة والشركات في ليبيا، مشيرا إلى أن الحاضنة ستسهم مع جهود أخرى خاصة بحدائق التكنولوجيا والابتكار لدعم الاقتصاد الليبي، بالابتكار والمعرفة، خاصة وأنه اقتصاد “ناشئ” معتمد بما يزيد على 80% على النفط ومتعطش للانطلاق بعد ثورة 17 فبراير 2011.

تنوع الخدمات

 وأوضح رئيس المؤسسة العربية أنه ستتنوع الخدمات التي تقدمها الحاضنة لرواد الأعمال تحت مظلة مشروع حدائق التكنولوجيا والابتكار في ليبيا، مؤكدا أنه سيتم ربط المبتكرين والمخترعين بالمستثمرين ورجال الصناعة وأصحاب الشركات، فضلا عن الدعم الفني والنوعي لمواجهة المشاكل الفنية والصناعية والتكنولوجية لتمكين الباحثين والرياديين من تحويل أفكارهم الى منتجات حقيقية من أجل الوصول إلى حلول تنافسية للتحديات الاقتصادية تقوم على الابتكار ، وأشار النجار إلى أن الليبيين تعرفوا على نموذج الإمارات في اقتصاد المعرفة، واهتموا بالتعاون مع الخبرات الإماراتية والعربية التي تملكها المؤسسة في مجال التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، بعد زيارتهم الأخيرة للإمارات بداية مارس الجاري، لمؤسسات عدة في الدولة منها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ولجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، والهيئة الوطنية للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإمارات ، وتابع “أن هذه الزيارة، هي السادسة بعد سلسلة زيارات متبادلة بين الجانبين، اتخذوا بناء عليها قرار توقيع اتفاقية التعاون، بعد الدراسة عن قرب لأبعاد النموذج المحلي للابتكار والتجربة الإماراتية للتنمية الشاملة المستدامة، في مختلف المجالات، والتي تقوم على جهود أبنائها المبدعين، عبر تحفيز الإبداع في قطاع العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتطوير ثقافة الابتكار”.

 دعم الاقتصاد العربي

وشدد على أن حدائق التكنولوجيا والابتكار وحاضنة الأعمال التكنولوجية، هى نوع جديد من وسائل دعم الاقتصاد العربي وربط المعرفة بالصناعة والاقتصاد، مؤكدأ أن خدمات الحدائق والواحات والحاضنات  التكنولوجية يجب أن لا تنحصر في الخدمات العقارية، وإنما تنتقل نحو ممارسة دور فاعل في نقل المعرفة وامتلاكها وتأسيس الأعمال والشركات الناشئة ، وأوضح أن  خدمات الحدائق والواحات والحاضنات  التكنولوجية هو السبيل الوحيد لأن تسهم في اقتصاد الوطن وخلق فرص العمل والحفاظ على السلام الاجتماعى، وتسويق التكنولوجيات الجديدة، وتنمية الاقتصاديات المحلية ، وأكد رئيس المؤسسة العربية أنها تمثل كذلك آلية عملية وفعالة لدعم عجلة الاقتصادي الوطني فى دول المنطقة خاصة وأن العالم المتقدم به أكثر من 1000 حاضنة، تعتبر مصدرا لنمو الأفكار والتكنولوجيا الحديثة، وهي تعتبر الاستثمار الأمثل لطاقات الشباب بصورة إيجابية عبر التفكير الحر، والبحث عن أفضل الطرق لاستثمار الأفكار الابتكارية، وتحويلها لأعمال واستثمارات حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد.

المصدر : صحيفة قورينا الجديدة

أضف تعليق