وجه السيد رئيس الحكومة المؤقتة كلمات للتاريخ وللشعب في آخر لقاء كرئيس للحكومة الليبية المؤقتة أجرته معه قناة ليبيا الأحرار ، ثورة السابع عشر من فبراير، قامت هذه الثورة وهي بقدر ما هي منة ونعمة من الله سبحانه وتعالى يبدو ان في جانب منها هي ابتلاء والامر المطلوب ان يواجهه للشعب الليبي بالعقل وبالإخلاص وان مسئولية وحدة هذا الوطن وحمايته والتضامن من اجل رفعته مسئولية مشتركة وأن الانا التي اصبحت غالبة على الناس أضاعت أمم كثيرة وشعوب كثيرة ومن الله علينا بنعم جليلة وكثيرة.

https://www.youtube.com/watch?v=MxlJyuvtvqg  وأستحضر السيد الرئيس الكلمات الأخيرة لجلالة الملك محمد أدريس السنوسي رحمه الله في كتاب استقالته :

والملك ادريس في استقالته ختم استقالته بآية وحديث الحديث يقول “لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ، فليسومنكم سوء العذاب ، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم” فآمل ان لا يكون حالنا بهذه الكيفية وختم استقالته بالآية اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: ” وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ”.

وجاء في الاستقالة الله الله فيما يغضب الله.

دعوة إلى أبناء الشعب الليبي

وختم السيد الرئيس كلامه بدعوة أبناء الشعب الليبي إلى التحاب والتواد :

نحن في نعمة وفي خير والله من علينا بفضائل كثيرة ولكن انفسنا تنحى بنا مناحي تؤدي بنا للتهلكة والضياع وأدعو جميع أبناء وطني للتحلي بالمسئولية وحب بعضهم البعض والابتعاد عن الحسد والضغينة والكراهية والابتعاد عن حب المادة لأن المادة التي حبانا الله بها في هذه الارض وسيلة لتحقيق غاية الحياة وليست وسيلة في حد ذاتها  ولكن الغاية هي مكارم الاخلاق والتحاب وحسن التعامل بين الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وآمل وادعوا ان يهدينا الله سبحانه وتعالى جميعا لمكارم الاخلاق وللتحاب والتواد والتعاطف وأن نرسي دعائم المروءة والفضل بيننا والله اوصانا بأن لا ننسي الفضل بيننا وهذا هو الامر الذي سيأتي بنا للجادة ويحقق لنا ما نتمنى لوطننا.
https://www.youtube.com/watch?v=PgKrPkonaeA

المصدر : الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء