Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

زيدان: تعديل وزاري كبير خلال 10 أيام في ليبيا

أخبار عامة التاريخ: يناير 14, 2014 تعليقات (0)
حذر من أي فراغ سياسي محتمل إذا اتفقت القوى السياسية على إقالة حكومته

أقر رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، اليوم الثلاثاء، بفشل حكومته وتقصيرها في تحقيق أي تقدم لوقف تدهور الأمن، وموجة العنف التي تشهدها عدة أنحاء في البلاد، مشيراً إلى أن التعديل الوزاري المرتقب “سيكون جاهزاً خلال 10 أيام ما لم تُسحب الثقة من حكومته”.

وفي كلمة خلال مؤتمر صحافي، قال زيدان إن “أداء الجهاز الإداري التنفيذي للدولة يعد بطيئاً جداً، ويربك مجلس الوزراء دائماً، مضيفاً “لا نستحي أو نخجل أن نقول إننا مقصرون”.

وحذر زيدان من خطورة تلك المرحلة، موضحاً أن “لها تداعيات مستقبلية على البلاد، ولا بد من الانضباط في التعامل مع الأزمات الأمنية”.

ولفت زيدان إلى “ضرورة إيجاد بديل يملأ الفراغ التنفيذي ما إذا اتفقت القوى السياسية بالمؤتمر الوطني على إقالة حكومته”.

وأشار إلى أن “موجة العنف والاغتيالات التي تعيشها عدة مدن ليبية، تعود لانتشار الأسلحة بين عامة الشعب، والتعامل معه بشكل غير مسؤول”.

وأوضح زيدان أن الحكومة لا تريد إدخال البلاد في فراغ سياسي تنفيذي، ومستعدة للعمل كحكومة تصريف أعمال، حتى تتجنب البلاد أي فراغ، سيمثل “كارثة للوطن” إلى حين التفاهم والوصول إلى اتفاق بين القوى السياسية بالمؤتمر الوطني العام.

وفيما يخص التعديل الوزاري المرتقب، أوضح رئيس الوزراء الليبي أنه “سيكون جاهزاً خلال العشرة أيام المقبلة ما لم تُسحب الثقة من حكومته، لافتاً إلى “اعتذار عدة وزراء في الاستمرار بعملهم لأسباب شخصية، إضافة للحاجة إلى تعديل واستبدال لوزراء آخرين”.

وفي الوقت ذاته، نفى زيدان دخول أي قوات عسكرية من دولتي النيجر وتشاد الحدوديتين، وتورطهما في الاشتباكات الأخيرة التي عاشتها مدينة سبها جنوب ليبيا، مقراً بوجود أجانب ضمن الميليشيات المسلحة بالجنوب، وقد كانوا يعملون ضمن كتائب القذافي من قبل الثورة.

اشتباكات قبلية في الجنوب

ومنذ منتصف الأسبوع الماضي، دخلت الكتل النيابية بالمؤتمر الوطني في اجتماعات مكثفة للخروج بصيغة توافقية تفضي بسحب الثقة من حكومة زيدان، وتشكيل حكومة أزمة، إضافة إلى إجراء تعديلات وإصلاحات بالنظام الداخلي للمؤتمر الوطني العام.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في مدينة سبها بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو أدت لمقتل ستة وعشرين شخصاً، وجرح ما يقارب الخمسين، بحسب إحصائيات مستشفى سبها المركزي.

ووفق مصادر أمنية وطبية، فقد خلفت اشتباكات شرسة في مدينة سبها بين قبيلتي التبو، المنحدرة من أصول الصحراء الإفريقية، وقبيلة أولاد سليمان، المنحدرة من أصول عربية، 26 قتيلاً ونحو 50 مصاباً خلال يومين، على خلفية مقتل معاون آمر المنطقة العسكرية في سبها، منصور الأسود، والذي تردد قبيلة أولاد سليمان أنه قتل على أيدي مسلحين من قبيلة “التبو” بسبب خلافات قبلية.

وخلال اليومين الماضيين، شهدت مدينة سبها توقفاً كاملاً لكافة المؤسسات الحكومية، حيث أغلقت المدارس والجامعات والبنوك أبوابها، إضافة إلى توقف عمل الأسواق والمحلات التجارية جراء الاشتباكات التي دارت في المدينة.

ومنذ الإطاحة بالقذافي عام 2011، تعاني ليبيا أوضاعاً أمنية متردية جراء انتشار السلاح وميليشيات تسعى إلى تحقيق أهداف خاصة في تحد لسلطة الدولة، التي تكافح لفرض سيطرتها، في ظل عمليات اختطاف واغتيال وتفجير.

وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد جراء انتشار السلاح، وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.

 

المصدر : العربية

أضف تعليق