Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

رئيس الحكومة المؤقتة : العلاقة بين الجزائر وليبيا علاقة جوار وأخوة عمدت بالدماء في عهد الثورة الجزائرية

أخبار عامة التاريخ: ديسمبر 29, 2013 تعليقات (0)

عقب التوقيع على إتفاقية للتعاون في مختلف المجالات والتي جائت تتويجاً لإجتماعات اللجنة العليا المشتركة الليبية الجزائرية عقد رئيسا الحكومتين السيد علي زيدان رئيس الحكومة المؤقتة والسيد عبد المالك سلال رئيس الحكومة الجزائرية مؤتمراً صحفياً مشتركاً عصر اليوم الأحد الموافق 29/12/2013 بفندق كورنثيا جاء فيه :

السيد رئيس الحكومة المؤقتة

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اليوم نستقبل معالي الأخ عبد المالك سلال رئيس وزراء الجزائر في ليبيا وهي اول زيارة يقوم بها رئيس وزراء جزائري لليبيا بعد أن قامت ثورة السابع عشر من فبراير وآلت أمور إدارة الدولة إلى ليبيا حقيقة وأصبحت تدار من قبل مؤتمر وطني عام منتخب وحكومة منبثقة عن هذا المؤتمر تسعى لإدارة المرحلة الإنتقالية وصولا إلى دولة القانون والاستقرار والتنمية

وعندما يأتينا رئيس وزراء الجزائر هنا في ليبيا للزيارة معنى خاص فالجزائر هي ثورة المليون شهيد الثورة التي عاشها الليبيون بتفاصيلها وعلى مداها وتحققت وأبتهجنا وفرحنا بها كما فرح بها اخوتنا في الجزائر ورأينا ان هذا الانتصار كان انتصار للشعب الليبي بمختلف فئاته ومناطقه ولا زالت أناشيد الثورة الجزائرية في ذاكرتنا واذهانانا ووجداننا تلك الأناشيد

 التي رددناها ونحن صبيان وأطفال كونت ذاكرتنا الوطنية والقومية وكونت انتمائها وارتباطنا بأمتنا العربية والإسلامية فتحية للشعب الجزائري وتحية لدولة الرئيس عبد المالك سلال في زيارته لنا وتحية لدولة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة المناضل والذي كان احد ابطال الثورة الجزائرية

جاءت هذه الزيارة والتي انتظرناها طويلا لتؤكد ان العلاقة بين الدولتين علاقة جوار واخوة وعلاقة عمدت بالدماء في عهد الثورة الجزائرية وبعدها وشملت هذه الزيارة محادثات تناولت مختلف أوجه التعاون الاقتصادي والسياسي  والأمني  والعسكري في مجال المواصلات وفي مجال تبادل الخبرات وفي كافة المجالات التي سيشملها افق التعاون فما بيننا كما شملت زيارة لميدان الجزائر ذلك الميدان الذي  سمي بميدان الجزائر بعد عودة الزعماء الخمسة من فرنسا وتحدثوا للشعب الليبي من شرفة البلدية وكما شملت الزيارة الالتقاء بالسيد رئيس المؤتمر الوطني العام وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة ولجنة الدفاع ولجنة الامن القومي ولجنة الشؤون الخارجية نؤكد بهذه الزيارة العلاقة الرصينة والمتينة التي تربطنا بالجزائر والتي نود ان نرسخها ونهيأ لها الضمانات التي تكفل استمرارها وتحقق نتائجها وسيتم التعاون القطاعي بين مختلف الوزاراء بزيارات متبادلة نأمل ان تبدأ في القريب العاجل وتتواصل ونأمل ان ينعقد اجتماع اللجنة المشتركة التي انعقد اليوم وصدر عنه البيان في الجزائر في موعده هذه الزيارة لترسيخ اتحاد المغرب العربي وتدعيم له ونأمل ان يتحقق في يوم من الأيام ان يتحقق التئام اجتماع الاتحاد المغرب العربي احيي مجدداً مع الي الرئيس عبد المالك سلال في ظل الظروف التي يتردد فيها الكثيرون عن زيارة ليبيا واكد لنا دعم الجزائر لليبيا ونشكره وتحية له وتحية لأرض المليون شهيد ونؤكد ان جملة القضايا العالقة سنعاجلها وخاصة التأشيرة التي فرضت من النظام السابق على المواطنين الجزائرين والتي ابت الجزائر إلا وتسمح بدخول الليبين بدون تأشيرة مرحبا بك وإن شاء الله تتجدد الزيارة.

السيد عبد المالك سلال رئس الحكومة الجزائرية

شكرا اخي وصديقي وزميلي السيد رئيس الحكومة الليبية الف شكر لكم وللشعب الليبي على حفاوة الاستقبال منذ مجيئنا إلى هنا انا وزملائي بالحكومة الجزائريةحقيقة كنت جد سعيد ان ازور ليبيا الحبيبة في أول زيارة لها بعد التحرير الذي دفع من اجله الشعب الليبي الشقيق تضحيات جسيمة وخلف مأساة كبيرة حقيقة هذه الزيارة جاءت وتتزامن مع الذكرى 62 لإستقلال ليبيا فهنيئنا لأخواننا واخواتنا في ليبيا وكذلك كلفني فخامة رئيس الوزراء الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة ان انقل تحياته الخالصة للشعب الليبي والقيادة الليبية ومرة أخرى وبدون إطالة ومن القلب كنا جد مسرورين لهذه الزيارة لأنها كانت ضرورية وكنا كذلك ملتزمين مع الشعب والقيادة الليبية لأزور ليبيا لأنني اعتبرت أن ليبيا اخت للجزائر حب من حب وكره من كره هذه حقيقة التاريخ وهذه حقيقة الجوار وأكدنا مراراً وتكرارا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ولكن اكدنا بقوة اننا نقف دائما مع ليبيا وبالأخص في الوقت الحالي وقت صعب لليبيا كما عاشته الجزائر بالأمس فيها اشكال امني نظراً لتدهور الأمني في كل المنطقة في الساحل وفي عدة بلدان في الجوار وكذلك الاضطربات التي تشهدها عدة دول عربية وإسلامية وبودي كذلك ان أؤكد اننا معكم لآخر لحظة للدفاع عن الوحدة الإقليمية لليبيا ووحدة الشعب الليبي ونحن على يقين ان ليبيا ستنتصر عما قريب وتسترجع قوتها احسن وافضل من قبل وتأكدوا ان اخوانكم في الجزائر معكم في الصراء والضراء والشيء الذي اتفقنا عليه اليوم بعد اجتماع اللجنة المشتركة على العمل مع بعض لتطوير العلاقات في عدة مجالات وسنعمل كذلك لفائدة الشعبين والجزائر ستقف كما هو معروف منذ زمان بالنسبة لأمن حدود ليبيا وقفة رجال ونقف مع ليبيا في كل المحافل الدولية لصيانة والدفاع عن حقوق إخواننا في ليبيا هذا هو شأننا وتعهدنا اليوم ومرة أخرى تحية قوية لكل الاخوات والاخوة الليبيين من الجزائريات والجزائريين وبلدكم الثاني هو الجزائر وسنكون معكم مهما كانت الظروف وقريبا ستكون هناك زيارة لوزراء من الحكومة الليبية للجزائر لتدعيم علاقتنا في المجال الأمني وفي مجالات أخرى.

سؤال وكالة الانباء الليبية :

هل ستشهد المرحلة القادمة تنسيق امني اكثر فاعلية وما هي طبيعية هذا التنسيق ؟

رئيس الحكومة الليبية : بدأ التنسيق منذ فترة طويلة والاتصال الأمني منذ زيارتي الأولى عند استلامي للحكومة كان قائم ولا زال مستمر وربما يحتاج لمزيد من التفعيل والتقوية والتعاون يشمل كل التعاون الأمني في تدريب الكوادر والتعاون الدفاعي بتدريب عناصر الجيش الليبي وسيستمر تعاون الجيش الليبي وحماية الحدود واتفقنا في ملتقى غدامس على جملة من التفاهمات والسيد وزير الدفاع كان معنا في المباحثات وتم التأكيد على هذا الامر وذهبت عدة وفود امنية ودفاعية للجزائر وستتواصل في مختلف مجالات الأمن.

سؤال التلفزيون الجزائري : تطرقتم لقطاعات حساسة واستراتجية ومعظم القطاعات التي ترونها واعدة فما المجالات التي سرعتم فيها التعاون وهل تم تحديد موعد المؤتمر اللاحق ؟

رئيس الحكومة المؤقتة : لا شك اننا ناقشنا الجانب الأمني بصفة أساسية وجانب مراقبة وحفظ امن الحدود وناقشنا بعض الجوانب الاقتصادية في التعاون المالي والتجاري والتعاون في المواصلات والنقل ووقعنا جملة من المذكرات والاتفاقيات التي أعلنت والتي تشمل كافة المناحي ولا شك اننا نركز في هذه المرحلة على الجانب الأمني والدفاعي وإذا استطعنا قطع شوط في الجانب الاقتصادي فسيسمح بقطع أشواط أطول وشكرا للسيد عبد المالك ونتمنى له سفر ميمون للجزائر.

المصدر : الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء

أضف تعليق