أعرب رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان عن امتنانه للتنظيمات المسلحة في بلاده لموافقتها على الانسحاب من العاصمة طرابلس, جاء ذلك في احتفال رسمي في قاعدة “معيتيقة” العسكرية، حيث قامت مجموعة من الميليشيات المسلحة بتسليم قواعدها للجيش.

ففي خطوة مهمة قد تؤدي الى انخفاض الاحتقان الشعبي والقلق الغربي, سلمت عدة ميليشيات ليبية أسلحتها وقواعدها للجيش وانسحبت من العاصمة طرابلس ، ورغم رفضها في بداية الأمر نزع سلاحها إلا أنهم اضطروا لهذه الخطوة في ظل الغضب الشعبي من استباحتهم للأمن وكذا ضغوط الغرب القلق من امتداد العنف الى دول شمال إفريقيا الأخرى ، عملية التسليم والتسلم تمت وسط مراسم رسمية في قاعدة “معيتيقة” الجوية لتسند بعدها مهمة تأمين العاصمة إلى قوات الجيش والشرطة الوليدة في ليبيا.

وأبرز الميليشيات التي سلمت أسلحتها هي “كتيبة الصواعق” من الزنتان وهي أكثر الكتائب تسليحاً وانضباطاً في طرابلس, إضافة الى كتيبة “لواء القعقاع” من الزنتان أيضاً وكتائب “غرغور” من مصراتة. وكتيبة “لواء الشهيد محمد المدني”  ، وكانت أحداث الجمعة الماضية قد فجرت الغضب من تواجد الكتائب المسلحة في العاصمة بعد ما أطلقت إحدى هذ الميليشيات سلاحها على محتجين خارج قاعدتها ما أسقط 45 قتيلاً ، وتشكل الميليشيات تحدياً خارج العاصمة أيضاً, إذ يسيطر بعضهم منذ شهور على موانئ في شرق البلاد رغم تعيينهم لحراستها, في احتجاجات تطالب بحكم ذاتي للمنطقة, ما عطل الصادرات ، ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصاد ليبيا 5.1% هذا العام.

المصدر : قناة العربية