تدهور أوضاع المهاجرين بليبيا في ثلاثة أشهر بسبب هشاشة الأمن
يعاني المهاجرين السريين إلى ليبيا، من ضيق الافتقار للأمن والاستقرار، وتشديد الخناق على عدد كبير من النازحين والمهاجرين، ما أدى إلى تدهور أوضاعهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في ليبيا كاترينا ريتز، “ما زال آلاف المهاجرين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، وما يعقد من وضعهم هشاشة الوضع الأمني، وغياب إطار قانوني واضح لوجودهم في البلد، يعيش بعضهم في مراكز احتجاز المهاجرين في ظروف مقبولة، وأما معظم المهاجرين فيفتقرون إلى المأوى المناسب والخدمات الطبية اللازمة” ، وقد أٌقفلت معظم مراكز الاحتجاز، التي يوجد فيها مهاجرون في جنوب ليبيا إقفالا مؤقتاً، كما أدت حالات الإغلاق والتأخير في عملية الإعادة إلى الوطن، إلى اكتظاظ في مركز “الحمراء” للاحتجاز الواقع غربي ليبيا.
تواصل مع النازحين من جهتها، زارت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر الليبي، مركز الحمراء في بداية أكتوبر، لتمكين المحتجزين هناك من الاتصال بأسرهم خارج ليبيا، كما سنحت الفرصة أمام قرابة 1300 شخص، لمكالمة أسرهم هاتفياً في الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر الماضي ، من جهة أخرى، قال مسؤول العلاقات العامة في جمعية الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتى، إن مخيم النازحين الذي أُسس في بنغازي بداية اندلاع الثورة، استقبل نازحين هاربين من القتال، منهم عدد كبير من الأجانب الذين كانوا في طريقهم إلى خارج ليبيا. وأضاف المصراتى، أن المخيم أوى قرابة 900 شخص معظمهم من المهاجرين، لكن المهاجرين انتقلوا إلى مخيم آخر، فلم يبق فيه الآن إلا النازحون الليبيون، وعددهم قرابة 700 شخص ، وأشار المصراتى، إلى أن المخيم يفتقر إلى بنية تحتية سليمة، كما يعاني قاطنوه من مشكلة تسرب المياه من الأنابيب، والكهرباء تنقطع في مطابخه وحماماته.
المصدر : صحيفة قورينا الجديدة
أضف تعليق