أمازيغ ليبيا يقاطعون انتخابات لجنة الستين
أعلنت قيادات للأقلية الأمازيغية في ليبيا ومفوضية الانتخابات الاربعاء، أن الأمازيغ سيقاطعون اللجنة التي تضع مسودة دستور جديد، في خطوة تعقد محاولات إنهاء الاحتجاجات التي أثرت على قطاع النفط والغاز ، وجاء إعلان الأمازيغ في رسالة واضحة، بتوقيف صادرات الغاز إلى ايطاليا وجزء من صادرات ليبيا النفطية، عقب اغلاق ميناء مليته في غربي ليبيا، للمطالبة بمزيد من الحقوق لأقليتهم التي عانت طويلا من القمع.
وكثفت الحكومة مساعيها، عقب إغلاق مجمع مليته الذي تديره شركة ايني الايطالية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، لإعادة إنتاج النفط إلى مستوياته بعد انخفاضه على مدى أشهر، بسبب الاحتجاجات في موانئ بشرق البلاد، لكن محاولات الحكومة لإنهاء الاحتجاجات في مليته بائت بالفشل، وزاد تعقيداً عقب إعلان المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا الذي يمثل مصالحهم، الانتخابات تشكيل لجنة الستين التي تضع مسودة الدستور الجديد، في إطار عملية التحول الديمقراطي.
660 مرشح
من جهته، قال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نوري العبار، إن أكثر من 660 مرشحاً سجلوا أسماءهم، بينهم نحو 60 امرأة، لكن لم يسجل مرشحون أمازيغ أسماءهم على الرغم من محاولات الحكومة للتفاوض ، وأضاف العبار، أن اللجنة لا تستطيع الانتظار أكثر من هذا، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة الحوار والتوصل إلى حل ، وكان من المفترض أن يحصل الأمازيغ على مقعدين مخصصين لهم في اللجنة، إلى جانب التبو والطوارق اللتان تقدمتا بمرشحين، وتم تخصيص ستة مقاعد للنساء ، وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان، إن المؤتمر ناقش الثلاثاء مطالب الأمازيغ مجدداً، لكنه لم يصل إلى اتفاق، بحسب قوله ، وكانت قد تعثرت محاولات وضع دستور جديد أكثر من مرة، بسبب الصراعات السياسية داخل البرلمان الذي انتخب لولاية مدتها 18 شهراً في يوليو الماضي، في أول انتخابات حرة تجريها ليبيا منذ نحو 50 عاماً.
المصدر : صحيفة قورينا الجديدة
أضف تعليق