Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

بيان الحكومة الليبية المؤقتة بخصوص الاحداث في مدينة طرابلس 15/11/2013

أخبار عامة التاريخ: نوفمبر 15, 2013 تعليقات (0)

بسم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه ، السيدات والسادة المواطنون الكرام ناسف لما حدث اليوم من احداث بمدينة طرابلس بطريق المطار قريبا من مزرعة غرغور والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين نتضرع لله بأن يغفر لمن قضوا وان يسحن لأهاليهم ويشفي الجرحى وان يعود للوطن قيمة التحلي بالعقل وقيمة التحلي بالمسئولية والتحلي بحسب الأمور قبل حدوثها ان هذه الفواجع التي تتوالى يوماً بعد يوم بسبب الاندفاع وراء الاهواء والإصرار على التمترس وراء السلاح ونبهت الحكومة مراراً ان اخطر شيء وجود السلاح خارج القوات النظامية خارج الجيش والشرطة مهما كان مسببات هذا الوجود فهي مسببات واهية لا ترقى إلى ان يعتد بها  لأنها تتثبت كل يوم ان هذا السلاح سيوجه لحامليه وسيكون مثار قطيعة واقتتال بين المواطنين ، لقد اقتنعت الجماهير وعامة الشعب بهذا الامر فينبغي على من يحمل السلاح الاقتناع بذلك وان يكون هناك توجه لذلك واترك المجال للسيد وزير الثقافة ليثلوا بيان الحكومة ومن ثم وزير الصحة ليتحدث عن الوضع في المستشفيات وعدد الضحايا والجرحى ومن ثم سأعود مرة أخرى للحديث عن هذا الموضوع

بيان رسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة بشأن الأحداث المؤسفة التي وقعت اليوم الجمعة بمدينة طرابلس

 

 

الدكتور نور الدين دغمان

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله

نحن كوزارة صحة نتأسف على ما حدث وما يحدث وللضحايا والوفيات اخر الاحصائيات التي وصلتنا مستشفى أبوسليم عدد الوفيات 4 وعدد الجرحى 40 في مستشفى طرابلس المركزي عدد 9 من الوفيات و64 جريح في مستشفى طرابلس الطبي عدد 3 جرحى وفي مستشفى الخضراء عدد الجرحى 1 وعدد الجرحى في مستشفى امعيتيقة ستة اجمالي عدد الجرحى 114 جريح و13 وفاة هناك غرفة عمليات بجهاز الإسعاف برئاسة وكيل الوزارة وعدد اخر من الموظفين وظيفتها التنسيق بين المستشفيات وبين كافة الإدارة ومعي شخصيا لحل أي مشاكل وتذليل الصعوبات وبمبادرة من مستشفى الأطفال هناك مستشفى ميداني ومصرف الدم يعمل على قدم وساق لتوفير الدم واخر رسالة وصلتني ان الأمور تحت السيطرة ونتمنى الشفاء للجرحى

السيد رئيس الحكومة المؤقتة :

أيها السيدات والسادة حقيقة كما أوضح السيد وزير الثقافة ليس من بداية الاحداث ولكن من قدم الإذن بطلب المظاهرة كانت الحكومة والجيش والشرطة العسكرية ووزارة الداخلية بقوات الامن كانت متأهبة للأمر ومستعدة وتحركت المظاهرات والشرطة معها بلباس مدني والقليل بلباس عسكري وعندما تحركت المظاهرة الإذن كان للتواجد امام ميدان أمام مسجد القدس ولكن عندما تحرك الناس ولا يستطيع احد منعهم وتوجهوا لغرغور وحدث اطلاق النار اصبح مشهد اخر مواطنون متظاهرون مسلحون ومجموعة متمركزة في اماكنها وبدء اطلاق النار واي تدخل من الحكومة بدون أي حكمة وتعقل سيكون شيء آخر لأنك لا تستطيع اطلاق النار على اشخاص يتبادلون اطلاق النار ونحن عشنا احداث إذا لم يكن التعقل والتحلي بالمسئولية سابق للأحداث فمن الصعب تلافي هذا الحدث واتوجه لكل من اججوا واثاروا حفيظة الأطراف ان يعوا مسئوليتهم سواء هؤلاء الأشخاص من قادة الرأي او المثقفين او المعلقين السياسيين او من يتحلوا بمراكز مسئولية مهمة التي يفترض ان يكون من فيها محايد ولكل الشعب لا لطرف دون آخر هؤلاء الناس الذين اججوا واثاروا حتى وصل الامر لهذا الحدث ينبغي ان يعوا مسئوليتهم ويبتعدوا عن التأجيج الذي اصبح وقود لإفناء الشعب الليبي واحمل كافة قنوات التلفزيون على ان تتوخى الحكمة والعقل وتضبط من يتكلم في هذه القنوات نحن لسنا في وضع ديمقراطي مستقر حرية الرأي فيه على اطلاقها والناس واعون فيما يتكلمون في الغالب التعليقات ليست مبناة على معلومات حقيقة ومؤسسة على التوهم وثم يحدث هذه الاحداث وتأجيج الفتنة والعداوة بين الناس بهذه  الكيفية سيؤدي بليبيا لمؤدى لا يحمد عقباه

أناس يحملون السلاح وشباب في سن العنفوان عندما يثارون ويحمسون ويؤججون وإذا وضع الاصبع على الزناد تصبح الأمور في خبر كان وعلى الجميع التحلي بمسئوليته  “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا”

هذا لسان الذي يكب الناس على وجوهم بسببه ينبغي ان يعمل الاعمال الراشد وقولوا قولاً سديداً من التسديد ومن الاحكام بضبط القول وبالتالي هذا التأجيج والإثارة ينبغي على جميع محطات التلفزيون الليبية أن  تعيد النظر وإذا أرادت الاسهام في بناء الوطن وان يحفظ من الاقتتال ومن يتبوأ المراكز عليه ان يتوخى الحكمة وان لا يقول ما يؤدي لهيجان الشباب .

وقبل ان جئت إلى هنا تحدث إلى العقيد محمد سويسي ووكيل وزارة الداخلية متابع للأمر وطوال اليوم نحن متابعون لهذا الامر لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة والامر ألآخر اننا كنا على تواصل مع عدد من أعضاء المؤتمر ونطلعهم على ما يجري وقبل هذا وقبل صدور قرار المؤتمر بإحالة غرفة ثوار ليبيا للمؤتمر كنا قد شكلنا لجنة بعد احداث صلاح الدين بتطبيق قراري المؤتمر 27 و53 وبعد القرار الأخير للمؤتمر عقدت اللجنة برئاسة وزير الكهرباء وكان من المزمع ان تعقد اجتماعا يوم الاثنين وسيعقد للبدء بالإجراءات وسيشمل الاخلاء الجميع وبما فيه الكتائب الموجودة بطرابلس باسم اهل طرابلس ودون استثناء تخرج من طرابلس وهناك اتفاق على آلية وخطوات بحيث لا يستثنى احد بعدل وهذا الامر سيشمل مدن أخرى غير طرابلس التي مشابهة لها مثل بنغازي على سبيل المثال واثناء الاحداث كانت الحكومة موجودة في مقرها في حالة انعقاد وتتابع الامر خطوة بخطوة وتم الاتصال بالأخوة في مصراته المجلس العسكري وبعض الاعيان ونرجو من الجميع ان يتحلى بالحكمة عندما يتحدث عن أي امر ولا يمكن ان يحسب طرف معين على مدينة او طرف معين والتسلح في كل المناطق والتسلح في طرابلس من مناطق مختلفة وينبغي ان لا نتجه لهذا الاتجاه وتحدثنا مع الاخوة في مصراته وكانوا في غاية التفهم والاستعداد لبذل كل ما يمكن للخروج من هذا المأزق وكانوا مبدين استعدادهم قبل الاحداث الخروج من طرابلس بشرط عدم استثناء أي احد .

وقضية ان كل ما حدث مثل هذا وتقول الحكومة ، الحكومة لا تستطيع ان تعلن إجراءاتها الأمنية ولكن إذا كان الناس في وقت الازمة تريد من واقع حسابتها السياسية ان تستعملها لانتقاد الحكومة وإثارة الناس على الحكومة هذا شيء غير سليم ومخل بالإجراءات الديمقراطية لأن هناك أوقات يصطف فيها الجميع وبعد تجاوز هذه الاحداث نعود للوضع الطبيعي ولكن هل الحكومة من حرك هذا الامر هذا شيء سابق علينا ووجدناه امامنا هل هي من أمرت بإقفال النفط او أمرت من يعتصم هذه أمور ورثناها من الثورة ونحن نتعامل معها بالحكمة من اجل الخروج من الازمة ومن يريد ان يفجر البلاد من اجل غاياته السياسية فبالفعل ولكن ليواجه مسئوليته امام الله والتاريخ هذه الحكومة مؤقتة ومدتها قصيرة وستغادر منصبها طال الامر او قصر ولكن ان لم تمر غايات اشخاص بالطرق الديمقراطية ان يستعمل مثل هذه الاحداث في اغراضه فهذا لا يليق بليبيا والحكومة موجودة وتؤدي دورها بكل ما لديها من قدرات وهناك احداث لا يستطيع احد في ليبيا ان يواجها مواجهة تامة او يحد منها والأوضاع في تحسن

في بنغازي صدر تصريح من احد ان الحكومة لم تفعل شيء في بنغازي ، الإجراءات تجري تباعا من اجل القوات المسلحة في جاهزية جيدة وكنت في اتصال مع قائد القوات الخاصة هناك واكد لي ان هناك العديد من التعزيزات وصلت وهناك المزيد قيد التفريغ في الميناء ونحن مستمرين في العملية بكيفية مكثفة وجادة من اجل تلافي ومعالجة المشهد الأمني ونحن ناسف كثيرا ونعزي من سقطوا اليوم الثلاثة اثنين من العسكريين واحد الشيوخ رجال الدين ناسف لهذا ونسأل الله ان يغمدهم بالرحمة والمغفرة ولكن هناك إصرار ممن يعادي ليبيا في التمادي في الامر لنهايته وهذا التمادي الذي أدى بنا لمواجهته بتكاثف بين الحكومة والمؤتمر والشعب وأؤكد ان هناك العديد من أعضاء المؤتمر كانوا على تواصل معنا من عدة جهات وكانوا يودون ان يأتوا للقاء قبل المؤتمر ولكن وضعية المرور لم تمكنهم من الوصول في الوقت أؤكد على ان الحكومة والمؤتمر والجيش والشرطة جميعاً في تضامن تام لمواجهة الاحداث ونأمل ان تنعقد لجنة تطبيق 27 53 يوم الاثنين وستتصل بكافة الأطراف وتبدأ بإجراءات اخلاء طرابلس من المجموعات المسلحة وكما أن بنغازي هناك مقترح لإجراءات هناك ونأمل ان تتهيأ لنا الأسباب ونسأل الله ان يحفظ العباد وان يهدينا سبيل الرشد وان نعي جميعاً ان الوطن امانة في اعناقنا وان نكون عقلاء وراشدين في التعامل مع الاقضية في الأوقات الصعبة اشكركم جزيلا والسلام عليكم  ورحمة الله وبركاته .

المصدر : الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء

أضف تعليق