عقب جلسة المباحثات التي جرت اليوم بفندق كورنتيا بين الوفد المالطي برئاسة رئيس الوزراء المالطي السيد/ جوزيف موسكات الذي وصل صباح اليوم الخميس الموافق 13 اكتوبر 2013الى مطار معتيقه الدولي في زيارة عمل وصداقة لليبيا والسيد/ علي زيدان رئيس الحكومة المؤقتة عقد مؤتمر صحفي مشترك حيث رحب في مستهله السيد الرئيس بضيفه معبراً عن شكره و أمتنانه لهذه الزيارة التي تأتي  في أطار دعم  اواصر الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقتين  وتؤكد على عمق هذه العلاقة وحسن الجوار مضيفاً بأنها تعبر عن تضامن مالطا مع ليبيا ضد الإرهاب والأجرام والعنف وتأكيداً على أن استعمال السلاح في غير وجهته ومن غير ذوي الاختصاص المخولين من الشرعية باستعماله يبقى دائماً خطر على المجتمع والشرعية .

وأكد السيد الرئيس على حرص ليبيا الأكيدوالدائم على السعي لبناء دولة القانون والمؤسسات والعدل والتعاون في إطار القانون والتعامل الإنساني الحضاري الذي يضمن السلم والحياة الكريمة .

ومن جهته عبر رئيس الوزراء المالطي عن سعادته بزيارة ليبيا مشيراً الى أن الشعب المالطي أخ وصديق للشعب الليبي يسير في الطريق الصحيح منوها الى أن الشعوب تعزل حكامها بالانتخابات مضيفاً أن هذه الزيارة تأتي لإعطاء رسالة واضحة وهي أن مالطا ستكون دائماً مع الشعب الليبي في ضمان سيادة القانون والأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط لما فيه من فائدة للطرفين ولأوروبا.

   وكشف رئيس الوزراء المالطي بأن المباحثات تطرقت الى مسئلة الهجرة غير الشرعية باعتبار ليبيا دولة عبور وكيفية معالجة هذه المسئلة والمقترحات المقدمة من وزير الداخلية الليبي في هذا الشأن والتي سيقوم بنقلها الى نظرائه الأوربيون والعمل على حل هذه القضية حل جذري ودائم ،كماعبررئيس الوزراء المالطي عن سروره لما تشهده ليبيامن تحول نحو الديموقراطية مؤكداً على أن مالطا لن تتخلى عن ليبيا .

وفي معرض ردة عن سؤال حول الاجراءات المتخذة للحد من ظاهرة الهجرة غي الشرعية أوضح السيد رئيس الحكومة أن هذا الامر يعتبر هم مشترك بين ليبيا والاتحاد الأوربي وقد تحدث في هذا  الأمر مع رئيس الوزراء المالطي و أتفقا على أتخاذ جملة من الاجراءات بحيث يتم تدريب عدد من افرا الشرطة البحرية لتكثيف المراقبة وعدم السماح لمن يغادرون بطريقة غير شرعية وعدم أتاحه الفرصة للجماعات الاتي تتاجر بالبشر ، منوهاً الى أن في بعض الأحيان تفلت الأمور من يد السلطات وتحدث بعض الاختراقات مما يترتب عليه مأسي .

وأوضح السيد الرئيس بأنه طلب المساعدة والدخول في الشبكة الفضائية الأوروبية ( الستلايت) حتى نتمكن من مراقبة السواحل والسيطرة عليها .

كما كشف السيد الرئيس في هذا الصدد علة أ، هناك حملة تدريب مكثفة للرفع من مستوى خفر السواحل .

ومن أجابته وفي معرض رده عن سؤال حول تأخر إجراءات تسهيل منح تأشيرة الدخول إلي مالطا.

أوضح  رئيس الوزراء المالطي بأن هناك مجهودات مشتركة بين وزارتي الخارجية الليبية والداخلية المالطية في هذه المسئلة  حيث أن هناك جوانب أمنية يجب مراعاتها .

وبخصوص الاقتراحات المقدمة  من الجانب الليبي ، ذكر رئيس الوزراء المالطي أنه مازال مبكراً الإفصاح عنها وسيتم الإعلان عنها في حينها بعد الحصول على إجابات من نظرئه الأوروبيين .

وفي ذات الموضوع أوضح السيد علي زيدان على أن هذه الاقتراحات وحتى لا يتم تأويلها تشمل الجانب الأمني المتعلق بمقاومة العنف وحماية الحدود وملاحقة المجرمين والمطلوبين . مؤكداً على أن هناك خلية أزمة شكلها المؤتمر الوطني لحلحلة موضوع النفط حتى يعود حجم التصدير لما كان عليه .

وفي أجابته عن سؤال حول أسباب غرق أحد القوارب على السواحل الإيطالية ، والذي قيل في وسائل الأعلام بأن سببه اطلاق النار عليه من قبل البحرية الليبية .

أوضح السيد الرئيس أن هذا الأمر غير صحيح والتحقيقات مازالت جارية ، وعندما يثبت هذا سنعترف به ، واعتقد أن هذا الأمر مازال مبكرا لعدم استيفاء المعلومات .

المصدر :  الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء