Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

بناء جسور التعاون مع الضفة الأخرى للبحر المتوسط

أخبار عامة التاريخ: مايو 28, 2013 تعليقات (0)

في خطوة لاستعادة ليبيا لدورها الإقليمي والدولي والذي غيبت عنه طيلة الأربع عقود الماضية وفي إطار بناء علاقات دولية يسودها التعاون والندية والاحترام المتبادل قام رئيس الحكومة المؤقتة السيد علي زيدان بزيارة عمل للعاصمة البلجيكية بروكسل شملت مقر الاتحاد الأوروبي ومقر حلف شمال الأطلسي .

واستهل السيد الرئيس زيارته هذه بالاجتماع مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ديدية ريندرز وقد جرى بحث آفاق التعاون بين ليبيا وبلجيكا في مختلف المجالات حيث أبدى رئيس الحكومة رغبة ليبيا في تطوير التعاون الثنائي وخصوصاً في المجال الصحي والاقتصادي والمالي ومساعدة بلجيكا لليبيا في استعادة أموالها المنهوبة معرباً في هذا الصدد على شكر وتقدير الشعب والحكومة الليبية للاتحاد الأوروبي على قراره الأخير والذي أبدى فيه استعداد الاتحاد للتعاون مع ليبيا في استرجاع جميع الأموال المنهوبة من الشعب الليبي .

كما أكد الرئيس في هذا الاجتماع على عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين معبراً عن شكره وتقديره للحكومة البلجيكية للمساعدات التي تقدمها للجرحى الليبيين من الثوار اللذين يتلقون العلاج بهذا البلد .

كما اجتمع السيد رئيس الحكومة على هامش زيارته لمقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل بالسيد ماتويل باروز رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي حيث تم بحث العلاقات بين ليبيا والاتحاد الأوروبي وخاصة فيما يتعلق بتطوير الجانب الأمني والتعاون بين الطرفين في هذا المجال .

وقد عبر رئيس المفوضية الأوروبية عن دعم المفوضية لليبيا في هذه المرحلة الانتقالية مؤكداً أن البعثة الفنية المتعلقة بمساعدة المؤسسات الليبية على أدارة الحدود تأتي في إطار حرص الاتحاد الأوروبي على أمن واستقرار ليبيا وأن المفوضية مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لإنجاز الاستحقاقات الانتخابية القادمة وتنظيمها ودعم الحكومة المؤقتة في بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار في ليبيا .

ومن جانبه أكد السيد رئيس الحكومة أن ليبيا تولي أهمية بالغة لمسألة الهجرة غير الشرعية وستضع حداً لها وإجراءات صارمة لمكافحتها حالما تتوفر لها الإمكانيات الضرورية مع مراعاة حقوق الإنسان .

ونفى رئيس الحكومة أي علاقة لليبيا بالتفجير الذي وقع مؤخراً في النيجر مؤكداً أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس النيجيري محمد يوسف بالخصوص لا أساس لها من الصحة  .

كما اجتمع السيد رئيس الحكومة المؤقتة مع السيد فان روميوي رئيس الاتحاد الأوروبي حيث تركزت المباحثات على الانتقال السياسي في ليبيا والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسبل دعمها في المرحلة الانتقالية ، كما تم التطرق في هذا الاجتماع إلى الأوضاع في ليبيا بصفة عامة وخصوصاً تطورات الأوضاع الأمنية وأهمية الانتخابات الدستورية وتعزيز آفاق التعاون بين الطرفين .

وأكد في هذا الإطار رئيس الاتحاد الأوروبي على أهمية تعزيز مؤسسات الدولة الليبية وبنائها البناء الصحيح وأن تسهم علاقات ليبيا بمحيطها في استقرار الحدود المشتركة مجدداً دعم الاتحاد الأوروبي لليبيا من أجل مراقبة حدودها معبراً في ذات الوقت عن امتنانه لبدء المحادثات الأولية للشراكة بين الطرفين لمواجهة التحديات التي تمر بها ليبيا في هذه المرحلة .

ومن جانبه عبر رئيس الحكومة السيد علي زيدان عن شكره للاتحاد الأوروبي على حسن الاستقبال مؤكداً على أن المصلحة المشتركة تفرض تعزيز التعاون بين الجانبين باعتبار أمن المنطقة والبحر المتوسط وجنوب أوروبا هو أمن مشترك ، معبراً عن تصميم ليبيا على بدل قصارى جهدها من أجل ترسيخ الأمن والحفاظ عليه في هذه المنطقة من خلال بناء الجيش الوطني وجهاز الشرطة والحرس الوطني مؤكداً على أن عملية تصدير الإرهاب وعدم الاستقرار انتهت مع انتهاء القذافي وأن ليبيا الجديدة لن تكون مصدر تهديد أو قلق للأفارقة أو غيرهم ملفتاً النظر إلى أن من يقوم بالإرهاب هو الساعدي القذافي ومن معه الموجودين في النيجر وعلى النيجر أن تدرك مدى خطورة هؤلاء الأشخاص وأن يسلموا للعدالة في ليبيا عبر الانتربول الدولي ولأن الحكومة الليبية جادة في ضبط حدودها وستكون دولة فعالة ومثمرة في المنطقة .

كما كانت لرئيس الحكومة المؤقتة زيارة لمقر حلف شمال الأطلسي حيث اجتمع مع السيد راسموسن أمين عام الحلف ، حيث تركز الاجتماع حول مجالات التعاون بين الجانبين والمساعدات التقنية والتدريب التي سيقدمها الحلف لليبيا بناءاً على الطلب الليبي الرسمي لمساعدتها في تبادل الخبرات وتدريب الجيش والشرطة .

هذا وقد عقد السيد رئيس الحكومة وأمين عام حلف شمال الأطلسي مؤتمراً صحفياً أجابا فيه على أسئلة الصحفيين حيث أوضح رئيس الحكومة في معرض رده عن سؤال حول طبيعة زيارته لمقر الحلف أن هذه الزيارة جاءت لتقديم الشكر على ما قدمه الحلف لليبيا في هذه المرحلة وللتأكيد على التعاون الإيجابي الذي يرتكز على الاحترام المتبادل واحترام السيادة الوطنية .

وقال “هناك بعض المُشككين اللذين يحاولون أن يروجوا هذه الأيام بأن هناك قوات من الحلف ستدخل ليبيا لأي سبب من الأسباب وهذه اعتبرها سداجة أو عدم معرفة أو غياب وعي” موضحاً أنه عندما جاء النيتو جاء بقرار من الأمم المتحدة وغادرها وفق التزامات هذا القرار .

وأكد السيد الرئيس على أن التعاون الذي تنشده ليبيا هو في مجال السلم والتعاون الإيجابي بالاستشارات في مجال الأمن والتدريب دون المساس بالسيادة الوطنية والاحترام المتبادل لكافة الاطراف .

ومن جهته ذكر السيد أمين عام حلف شمال الأطلسي أن النقاش الذي دار بين الطرفين تركز على كيفية مساعدة الحلف للجهاز الأمني والعسكري في ليبيا تقنياً مثل التدريب مفنداً أي شكوك أو نية لدى الحلف تجاه ليبيا مؤكداً على أن ليس هناك احتلال أو إنزال لقوات الناتو على الأرض .

 المصدر: الحكومة الليبية المؤقتة – ديوان رئاسة الوزراء

أضف تعليق