قوات الصاعقة وقاعدة بنينا الجوية تجريان مهمات تدريبية ليلية مشتركة هي الأولى من نوعها
أجرت القوات الخاصة والسلاح الجوي مهمات ليلية تدريبية مشتركة تعد الأولى من نوعها تتلخص في إقلاع طائرة عمودية مقاتلة (ميج35) من قاعدة بنينا الجوية متجهة إلى معسكر الصاعقة لنقل مجموعة من الجنود إلى مهبط “تيكا” لتنفيذ مهمة ليلية وبدون إضاءة لعدم كشف الطائرة.
وتمثل التدريب في مهمة سرية لتحرير رهائن ونقلهم بالطائرة في نفس خط السير السابق حين ترجع إلى معسكر الصاعقة ثم إلى قاعدة بنينا الجوية، وذلك بمشاركة أعضاء من قوات الصاعقة الخاصة في عملية مشتركة بين قاعدة بنينا الجوية وأفراد الصاعقة، وفي ظروف صعبة لعدم وجود إضاءة من أجل لرفع كفاءة الطيارين وأفراد الصاعقة في مثل هذه المهام.
وقال العقيد طيار، سالم جمعة، وهو مدرب طيار على الطائرة العمودية المقاتلة ميج35 وكذلك طائرات النقل العمودية (ميج 17) و(الميج 108)وطائرة الإسعاف، بأن هذه المهمة تعد أول طلعة ليلية بمشاركة مع أفراد الصاعقة الخاصة في عملية تدريبية لإنقاذ رهائن في منطقة “تيكا” بعد الإقلاع من مطار بنينا إلى معسكر الصاعقة ونقل المقاتلين من قوات الصاعقة الخاصة و الهبوط في “تيكا” بدون إضاءة ليلية.
واوضح، العقيد جمعة، أن هذه العملية تعد من المهام الصعبة للتدريب بالطائرات المقاتلة وثم نقل مجموعة من أفراد الصاعقة في سرية تامة إلى “تيكا”.
وأضاف، “الهبوط كان بدون إضاءة، وانتشر أفراد الصاعقة وتمكنوا من إنهاء المهمة بعد تحرير الرهائن والتحقوا بالطائرة وعدنا إلى المعسكر، ومن ثم إلى قاعدة بنينا الجوية”.
وأشار، أن هذه التدريبات ستستمر لأجل زيادة الكفاءة للطيارين، وكذلك لزيادة الكفاءة للمقاتلين من أفراد الصاعقة وذلك من أجل دعم تكوين الجيش الليبي.
وقال، مقدم طيار، محمد بالعيد التاورغي، “إن الهدف من هذه الطلعات الجوية هو رفع كفاءة الطيارين في الطيران الليلي، والذي يتطلب خصائص معينة تنفذ في فترة محددة”.
وتابع يقول، “إن الغاية والغرض منها أيضاً أن تكون تدريبية استطلاعية فهذه الطائرة تقوم بطلعات ليلية للاستطلاع وتقوم باستهداف مواقع معينة وتكون أيضاً مساندة لقوات مشاة فهي تحمل رشاشات وصواريخ وقنابل وتكون دعماً جوياً نارياً لهذه القوات”.
وأضاف، أن ليبيا في مرحلة تتطلب طيارين ذوي كفاءة عالية لحمايتها من أي عدوان خارجي أو داخلي، مؤكداً أن هذه الطلعة تعد عمل جيداً لأن الهبوط في منطقة مظلمة يعد أمراً ليس بالسهل خصوصاً أن المطلوب من هذا التدريب عدم استخدام الإضاءة سواء للطائرة أو الإضاءة الأرضية، وندعو الله أن يحفظ ليبيا.
وقال، شريف محمد المرغني، رئيس عرفة سرية من معلمي جناح الصاعقة القوات الخاصة معسكر بوعطني، “إن التعاون بين قوات الصاعقة وقاعدة بنينا الجوية هو الأول من نوعه”.
وأضاف، “الأهداف من هذه الطلعة تتمثل في تأمين البلاد ولتغيير نظرة الناس كون أن ليبيا لا تمتلك الطيران، وهذا ما يجعل الطائرات الأجنبية تعمل في أجوائنا لكن نحن نثبت بأن هناك في بلادنا طيران يعمل حتى في الأجواء الليلية”.
وأشار،أن الطيران الحربي وأفراد الصاعقة يعتبرون مكملين لبعض ولا غنى لأحدهما عن الآخر، وبهذا التنسيق بين القوتين يجعلنا نعمل على حماية بلادنا بشكل أفضل في الجو والبر وتعد هذه الطلعة التدريبية للاستعداد بشكل تام لأي خطر يهدد أمن بلادنا سواء كان جسم غريب من خارج البلد أو كانت عصابات تهدد أمن البلاد.
المصدر : قورينا الجديدة
أضف تعليق