حزب التّضامن اللّيبي يطلق برنامج تنمية القيادات الشّبابيّة في المجال السّياسي
انطلق يوم الأحد (24 مارس) بمقر حزب التّضامن الليبي برنامج “تنمية القيادية الشّبابيّة في المجال السّياسي”، بتنظيم من مركز التّضامن لحقوق الإنسان والتّنمية وهو مركز غير حكومي، وبرعاية ودعمٍ من حزب التّضامن اللّيبي، وبمشاركة 14 شابّاً وشابّة، ينتمي بعضهم للحزب وآخرون مستقلّون، وكانت انطلاقة المشروع بإقامة ورشة تحضيريّة تحت عنوان ” المعايير الدّنيا لعمل الأحزاب السّياسيّة الدّيمقراطي”، حيث هدفت إلى تعريف المشاركين والمشاركات بالقيم والمبادئ التي تحكم سلوك الأحزاب الدّيمقراطية في علاقاتها الدّاخلية والخارجية، والمعايير التّنظيمية الواجب توفّرها في النّظام الأساسي لتلك الأحزاب والتي تؤمّن المُناخ الموضوعي والذّاتي لممارسة الدّيمقراطية سواء داخل مختلف هياكل ومؤسسات الحزب الدّاخلية أو في علاقة الحزب مع القوى والأحزاب السّياسيّة الأخرى والتي تعدّ مؤّشراً لمدى التزام تلك الأحزاب بالممارسة الدّيمقراطية خاصّة فيما إذا تمكّنت من الوصول إلى السّلطة، كما هدفت الورشة إلى تمكين المشاركات والمشاركين من عدد من المهارات الأساسيّة لبناء القيادات الشّبابيّة، كمهارات العمل الجماعي، وتحليل النّصوص، والحوار البّناء، والنّقد والتّقييم الموضوعيين…. الخ، كما سعت الورشة إلى تمكين المشاركات والمشاركين من القدرة على اتّخاذ مواقف ذاتيّة سياسيّة مبنيّة على أسس معرفية ومهارات تواصلية وتحديد اتّجاهاتهم نحو العمل الحزبي الدّيمقراطي، وتراوحت أشغال الورشة ما بين التّمارين التّطبيقيّة والعروض النّظرية والحوار والنّقاش الجماعي ودراسات الحالة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ السيّد عبد الرّحمن الشّاطر عضو المؤتمر الوطني العام، كان ضيف الشّرف في هذه الورشة، حيث أدار حواراً مباشراً مع المشاركات والمشاركين حول تجربته الشّخصيّة في العمل السّياسي، وعلى الأخص دوره في تأسيس حزب التّضامن اللّيبي وتحالف القوى الوطنية، وخوضه انتخابات المؤتمر الوطني العام، والتّحديات التي واجهت تشكيل الحزب وتحالف القوى الوطنية.
وفي تصريح خاص للوطن الليبيّة، أوضح المهندس عدنان الغرياني مدرّب الورشة وعضو مجلس إدارة مركز التّضامن لحقوق الإنسان والتّنمية ومدير برنامج “تنمية القيادات الشّبابيّة في المجال السّياسي” الذي أطلقه المركز، أنّ البرنامج يمتدّ على مدى سنة كاملة يتضمّن عدداً من الأنشطة الدّاخليّة والخارجية، تتمحور حول القضايا والموضوعات ذات الصّلة بالحقّ في المشاركة السّياسيّة والتّنظيم الحزبي، ويهدف إلى بناء وإعداد وتنمية قيادات شبابيّة في مجال العمل السّياسي تتولّى لا حقاً سواء في حزب التّضامن اللّيبي أو في أحزاب أخرى أو في المجال الوطني العام استقطاب وقيادة الشّباب للانخراط في المجال السّياسي ليتمكّنوا من ممارسة حقوقهم السّياسيّة والمساهمة الفاعلة في بناء ليبيا الجديدة، ليبيا المدنية الدّيمقراطية، خاصّة وأنّ المرحلة القادمة هي مرحلة العمل الحزبي والعمل المدني، ولابدّ لنا من إعداد الشّباب لاستحقاقات المرحلة القادمة.
ومن جهته أشار السيّد أشرف الشّح الأمين العام لحزب التّضامن اللّيبي، أن حزبه وفي إطار إيمانه الكامل بأهمية ودور الشّباب في تنمية الوطن في شتّى المجالات السّياسيّة والاقتصادية والاجتماعية والثّقافية كان الدّافع نحو دعم هذا المشروع الذي عرضه مركز التّضامن لحقوق الإنسان والتّنمية على قيادة الحزب، مشدّداً على أنّ حزبه يسعى ويعمل دائماً على تشج ّ ع المشاركة السياسية ، خاصة لدى الفئات التي تعاني من ا لإقصاء أو سوء التمثيل كالشّباب و النساء وذوي الإعاقة و غيرهم، ل توسيع قاعدة المناصرين للعمل والمشاركة السّياسيّة، و إضفاء المزيد من المشروعية على النظام السياسي بعد ثورة السّابع عشر من فبراير ، داعياً في ختام تصريحه الشّباب من الجنسين للانخراط في هذا المشروع الذي سيتواصل على مدى عامٍ كامل، والذي لا يشترط للمشاركة فيه الانخراط في صفوف حزب التّضامن الليبي، فالمشروع متاحٌ لمن يرغب من الشّباب، وما عليهم سوى الاتّصال بمقرّ الحزب الكائن بحي الأندلس أو التّواصل معه عبر صفحة الحزب على الفيسبوك.
المصدر : الوطن الليبية
أضف تعليق