Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

عبد العزيز: ليبيا تحتاج للمساعدة لتأمين حدودها

أخبار عامة التاريخ: فبراير 13, 2013 تعليقات (0)

دعا وزير الخارجية الليبي الحلفاء الغربيين والعرب الثلاثاء، إلى تقديم يد العون لإحكام الرقابة على حدود بلاده، لمنع المتمردين الإسلاميين المهزومين من القدوم من مالي، مما يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في ليبيا.

وقال عبد العزيز- وفقا لرويترز- عقب اجتماع عقد في العاصمة الفرنسية باريس، مع مسؤولين من الدول التي ساعدت الثوار في الإطاحة بنظام القذافي، “لا بد من إغلاق الحدود، لمنع المتشددين من العودة إلى ليبيا”.

تعّهدات بالدعم

وأضاف عبد العزيز أنه حصل على تعهدات من فرنسا وبريطانيا وتركيا، وبلدان أخرى بتقديم دعم فني ومعدات، إلا أنه طالب ببذل المزيد لتأمين حدود بلاده البالغ طولها أربعة آلاف كيلومتر، على حد قوله.

وأشار عبد العزيز إلى أن بلاده لا تستطيع إرسال أناس، مدربين بدون تكنولوجيا متقدمة للاستطلاع، أو بدون حراسة مناسبة للحدود، لأنه لن يكون تأمينهم ممكناً، على حد تعبيره.

وأوضح عبد العزيز أنه لا بد من الاتفاق لاحقاً فيما بين طرابلس وتلك الدول، على الخدمات التي يجب أن تدفع ثمنها ليبيا، وتلك التي يمكن أن تحصل عليها بالمجان، مشيراً إلى أنه لم تتوافر أدلة بعد، على إن المتمردين عبروا إلى ليبيا بالفعل عن طريق الجزائر.

ورفض الوزير الليبي تقديم تقديرات لتكلفة حماية الحدود، وذلك على غرار إرسال السعودية عام 2009، عقداً قيمته مليار دولار، لإقامة سياج من الأسلاك الشائكة على حدودها مع العراق البالغ طولها 900 كيلومتر.

تحقيق الاستقرار

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “جميعنا مقتنعون بأن مسألة الأمن تخص كل هذه البلدان المجاورة”، مضيفاً “بمساعدة ليبيا على تحقيق الأمن، فإننا نساعد على تحقيق أمننا”.

وكانت باريس استضافت اجتماعاً، لوفود من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لبحث سب تحقيق الاستقرار في ليبيا، ولكن لم يتقرر شيء ملموس على ما يبدو.

وتخشى حكومة طرابلس التي تكافح بالفعل، لفرض الأمن بعد عامين من الإطاحة بنظام معمر القذافي، من أن يسعى مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة إلى اللجوء لأراضيها الصحراوية الشاسعة، بعدما يخرجهم هجوم تقوده فرنسا من مالي.

وقد استغل بالفعل، العديد من الجماعات الإسلامية وجماعات انفصالية متمردة، الفوضى المحيطة بالقتال في مالي، خصوصاً دول الربيع العربي، لبناء ترساناتها من الأسلحة، والتحرك بحرية عبر الحدود غير المحمية في شمال أفريقيا وغربها.

هجوم مالي

وكان تدفق مقاتلين قبليين جرى تسليحهم أصلا في ليبيا، أحد الأسباب التي أدت إلى أزمة مالي، حيث سيطرت جماعات متمردة على ثلثي شمال البلاد العام الماضي، مما أثار مخاوف من أن يحولوا المنطقة إلى قاعدة تنطلق منها هجمات المتشددين.

وأدى قرار فرنسا التدخل في مالي، إلى توترات في المنطقة، حيث هدد إسلاميون متشددون بمهاجمة المصالح الفرنسية والغربية، أخرها مقتل 38 شخصاً معظمهم رهائن أجانب الشهر الماضي، عندما سيطر المتشددين على محطة للغاز في الجزائر، انتقاماً من التدخل الفرنسي، ودخل بعض المسلحين الجزائر من جنوب ليبيا.

في المقابل، تشعر الدول الأوروبية التي من المقرر أن ترسل بعثة إلى ليبيا لإدارة الحدود بحلول يونيو المقبل، بقلق أيضاً على الأوضاع الأمنية داخل ليبيا، داعية رعاياها على مغادرة مدينة بنغازي شرقي ليبيا في 24 يناير الماضي، بعد أن أشارت بريطانيا إلى تهديد “محدد ووشيك” للغربيين عقب هجوم الجزائر.

يذكر أن مطالبة الغربيين بمغادرة ثاني كبرى المدن الليبية، أثارت غضب الليبيين الذين يتطلعون إلى الفوز باستثمار أجنبي، لإعادة بناء البنية التحتية المحطمة وإعطاء دفعة لصناعة النفط بعد الثورة.

المصدر : قورينا الجديدة

أضف تعليق