Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

زيدان ينفي طيران طائرات أمريكية في أجواء ليبية، ويؤكد محاكمة السنوسي وسيف في ليبيا

أخبار عامة التاريخ: فبراير 14, 2013 تعليقات (0)

قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الخميس، إن الحكومة الليبية تعمل جاهدة من أجل الحد من فوضى السلاح، الذي يعتبر من تبعات الثورة التي أطاحت بنظام القذافي.

ونفى زيدان- خلال حوار مع قناة فرانس 24- أن تكون ليبيا- باتت الملجأ لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، عقب التدخل العسكري الفرنسي في مالي، على حد قوله.

انتشار السلاح

وأضاف زيدان أن لدى الحكومة الليبية، العزم على الحد من انتشار الأسلحة، وأنها قطعت أشواطاً كبيرة في ذلك، نافياً في الوقت ذاته أن تكون ليبيا قد أصبحت مصدر تجميع للحركات المسلحة الفارة من الحرب في مالي، على حد تعبيره.

وجدد زيدان عزم الحكومة الليبية، على إجراء محاكمات عادلة لرموز النظام السابق في ليبيا، على رأسهم رئيس الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي وسيف الإسلام القذافي، معلناً في الوقت ذاته رفضه لأي تدخل أجنبي في شؤون ليبيا يخرق قاعدة التعامل بالمثل.

وأشار زيدان إلى أن الشعب الليبي نجح في ثورته، وإسقاط نظام القذافي بفضل قوة السلاح، وأن انتشار الأسلحة هو اليوم من تبعات الثورة، مؤكداً أن مسيرة تجميع السلاح المنتشر ماضية، وأن استيعاب الثوار في مؤسسات الدولة والمجتمع عمل متواصل، تحرص الحكومة الليبية على أن لا يكون أمده طويلا، على حد تعبيره.

وأوضح رئيس الوزراء الليبي أن الشعب الليبي استطاع إنجاح ثورته، في الوقت الذي كان فيه الجميع يستفيد من نظام القذافي، ويحقق مصالحه في ربط العلاقات مع العقيد على امتداد 41 سنة.

نفي عودة القاعدة

في سياق ذي صلة، نفى زيدان بشأن التطورات الدولية والإقليمية الناجمة عن التدخل الفرنسي في مالي، أن يكون تنظيم القاعدة قد عاد إلى ليبيا، بعد بداية الحرب في مالي، مؤكداً أن الحكومة تراقب حدودها، وحرصها على أن تكون المنافذ الحدودية البرية مقفلة، بقرار من المؤتمر الوطني العام، وأنها أصدرت أوامر لسلاح الجو بالتعامل مع التسللات إلى الأراضي الليبية.

وأوضح أن ما يثار حول وجود طائرات أمريكية بدون طيار، تحلق فوق الأجواء الليبية في شرقي البلاد، هو أمر مجانب للصواب، مشيراً إلى وجود علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية، على حد وصفه.

وجدد زيدان رفض ليبيا تسليم رموز النظام السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية مشيرا إلى أن النائب العام الليبي أودع رد ليبيا على طلب المحكمة الدولية تسليم السنوسي وسيف الإسلام وأن السلطات الليبية تحضر لإجراء محاكمات عادلة للسنوسي وسيف الإسلام وباقي رموز النظام السابق.

وأكد أن ضمانات المحاكمة العادلة في ليبيا موجودة، بوجود مقومات دولة القانون المتمثلة في وزارة للعدل، ونائب عام، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وحكومة ومؤتمر وطني يتعاونان على إصدار القوانين، وهي المقومات التي ستعزز بقانون العدالة الانتقالية، الذي تستعد السلطات الليبية لإصداره.

محاكمات عادلة للرموز

وأضاف أن الحكومة والبرلمان، حريصين على إجراء محاكمة عادلة لرموز النظام السابق، ومنع عودة أعوان النظام وقد اتخذت الاحتياطات لمنع ذلك.

وأشار إلى أن هناك مقترحات في ليبيا، باعتماد قانون العزل السياسي، واتخاذ احتياطات أخرى للتعامل مع رموز النظام السابق، مضيفاً أنه يدعم المصالحة الوطنية القائمة، على احترام حقوق الإنسان، واتخاذ الاحتياطات الكفيلة بمنع عودة ممارسات النظام السابق، وذلك بمشاورة مع عدد من الشخصيات الوطنية قصد منها تحقيق المصالحة الوطنية.

وفي ملف العلاقات الفرنسية الليبية، قال زيدان إن ليبيا ترى في الأمة الفرنسية، أمة راعية للحريات ولتشجيع الديمقراطية، مضيفاً “إذا كانت ليبيا تحتفظ للرئيس السابق بمواقفه السباقة في دعم الثورة الليبية، فإنها تمد يد الصداقة للرئيس الحالي فرانسوا هولاند لبناء السلم في المتوسط والساحل، ورعاية تعاون بين البلدين- قائم على مبدأ التعامل بالمثل، لأن ليبيا التي تحررت من القذافي ترفض أي تدخل أجنبي في شؤونها”.

المصدر : قورينا الجديدة

أضف تعليق