Ministry of Justice - Libya
Information and Documentation Centre

وزارة العدل - ليبيا المعلومات والتوثيق

بدء أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لدعم ليبيا : عبدالعزيز : لا نقبل بوجود قوات عسكرية أجنبية على أراضينا

أخبار عامة التاريخ: فبراير 12, 2013 تعليقات (0)

بدأت صباح اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس ، أعمال المؤتمر الوزاري الدولى المخصص لدعم ليبيا في مجالات الأمن ، والعدالة ، وسيادة القانون برئاسة وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور ” محمد امحمد عبدالعزيز ” ، ووزير الخارجية الفرنسي ” لوران فابيوس ” . ويشارك في المؤتمر وزراء وكبار المسؤولين من وزارات الخارجية ، والدفاع ، والداخلية ، والعدل من ” فرنسا – بريطانيا- ألمانيا – إيطاليا – إسبانيا – مالطا – الدنمارك – تركيا – الولايات المتحدة الأمريكية -الإمارات العربية المتحدة – قطر ، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة – الاتحاد الإوروبي- الاتحاد الأوروبي – جامعة الدول العربية – مجلس التعاون الخليجي – الإفريقي – اتحاد المغرب العربي . كما يشارك في المؤتمر وفد وزاري هام ، ضم وزير الدفاع ، ووكيلي وزارتي الداخلية والعدل ، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة ، ولفيف من الخبراء والاختصاصيين ذوي الاختصاص . وعقب جلسة افتتاحية ألقيت فيها الكلمات ، شرع المؤتمر في مباشرة أعماله في جلسات مغلقة .

 من جهته  أكد وزير الخارجية محمد عبدالعزيز أن ليبيا لا تقبل بوجود قوات عسكرية أجنبية على اراضيها.

وقال عبدالعزيز ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بباريس اليوم الثلاثاء، في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لدعم ليبيا ـ إن ليبيا رفضت حتى أثناء الثورة التي قامت منذ عامين ضد نظام معمر القذافي وجود قوات أجنبية على أراضيها.

وأضاف أن السلطات في طرابلس تطالب المجتمع الدولي بمساعدتها في بناء الجيش والشرطة الليبية من خلال التدريب المتخصص والتكنولوجيا المتقدمة لحماية الحدود البرية والبحرية.

وتابع “لسنا بحاجة إلى قوات أجنبية لتأمين البلاد حتى وإن كانت تابعة لمنظمة الأمم المتحدة” .. مشيرا إلى أن ليبيا تعتمد على أبنائها لتحقيق الأمن في البلاد.

وأعرب عبدالعزيز عن شكره لفرنسا لاستضافة أعمال المؤتمر الوزاري لدعم ليبيا اليوم .. مشيرا إلى الدور الذي قامت به باريس لمساندة الشعب الليبي منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة.

وأكد عبدالعزيز أن الأمن يعد أولوية خاصة بالنسبة لليبيا على ضوء التحديات التي تواجه البلاد في هذا المجال سواء من الناحية الداخلية أو فيما يتعلق بالحدود.

واستعرض عبدالعزيز الإنجازات التى حققتها بلاده على مسار الانتقال الديمقراطي، لاسيما الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة الديمقراطية.

وأعلن عبدالعزيز أن ليبيا ستطالب باستمرار بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا التى تقوم بشكل خاص بتنسيق الدعم الدولي للحكومة الليبية وتيسيره.

وأشار إلى خطة تطوير الأمن القومي وخطة تطوير العدالة وسيادة القانون، على بناء أمة آمنة ومزدهرة وديمقراطية، والتغلب على التحديات القائمة في مجالات الأمن القومي وسيادة القانون والعدالة في ليبيا، والتي تمت مناقشتهما وتبنيهما اليوم خلال أعمال المؤتمر.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أهمية المؤتمر الدولي لدعم ليبيا الذي استضافته باريس اليوم، والذي عقد بناء على مبادرة من السلطات الليبية التي أبدت رغبتها في أن يعقد بفرنسا.

وقال فابيوس إن المؤتمر يعكس الرغبة المشتركة للدول المشاركة والتزامها بدعم ليبيا في مرحلة الانتقال بعد عامين من الثورة التي انطلقت في عام 2011 .. مشيرا إلى أن طرابلس قطعت شوطا مهما في هذا الاتجاه، ولكن يبقى أيضا أمامها تحديات ومشكلات أمنية متعلقة بالحدود والأسلحة وتطوير دولة القانون.

وأضاف أن بلاده والشركاء يدعمون السلطات الليبية ويشجعونها على مواصلة المسار الانتقالي مع مساندة الحكومة في طرابلس، خاصة في المجال الأمني .. مشيرا إلى قرار الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة مدنية معنية بإدارة الحدود وتابعة للسياسة المشتركة للأمن والدفاع على أن يجري نشرها بحلول شهر يونيو 2013.

وأوضح أن بلاده طرحت عدة اقتراحات لمساعدة ليبيا فى المجال الأمنى ومن بينها تدريب آلاف العسكريين الليبيين .. موضحا أن الفكرة الأساسية تكمن في مساعدة السلطات الليبية على مواصلة طريقها نحو الانتقال الديمقراطي.

ولفت فابيوس إلى أن المؤتمر الدولي ناقش اليوم عددا من الموضوعات، بما في ذلك الوضع بليبيا ودول الجوار ومالي، حيث تم التأكيد على أن مسألة الأمن تعد ذات أولوية قصوى بالنسبة للمنطقة.

وردا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والتي قال من خلالها إن “باريس تقاتل في مالي من سبق وأن سلحتهم في ليبيا”..أوضح أن فرنسا تدخلت لإنقاذ البلاد من الإرهاب “وتلك الجماعات كانت ستدخل بعد ساعات (قبل العملية الفرنسية) باماكو ولولا التدخل الفرنسى لكانت مالى أصبحت دولة إرهابية تهدد الجوار”.

وذكر أن العملية الفرنسية تمت بناء على طلب من رئيس مالي لإنقاذ الشعب الذي كان مهددا .. مؤكدا أن الغالبية العظمى من المجتمع الدولي تدعم التدخل الفرنسي بمالي، ونبه إلى أن تلك المنطقة بها أسلحة كثيرة.

المصدر : الوطن الليبية

أضف تعليق